يطرح تسليم المدعو "علي بن تواتي" المكنى "أمين أبو تميم" نفسه لأجهزة الأمن تساؤلات حول هوية خليفته في ظل القضاء على أغلب مؤسسي التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمارة "عبد المالك درودكال" (أبو مصعب عبد الودود) الذي لجأ الى تعيين بقايا عناصر "الجيا" على رأس أهم المناطق الجهوية والكتائب والسرايا وأيضا في المناصب القيادية وأيضا مستقبل الكتيبة التي سينعكس نشاطها حتما على نشاط التنظيم باعتبارها من أقوى وأهم الكتائب. * وسيعزز "درودكال" موقفه من تعيين بقايا "الجيا" توبة بن تواتي الذي يحسب على تيار "حسان حطاب"، ويكون قد اقتنع نهائيا ببيانه الأخير، مما سيدفع الأمير الوطني للاستنجاد مجددا ببقايا أتباع "عنتر زوابري" لقطع الطريق أمام التوبة و"الخيانة" ومعارضة منهجه وضمان استمرارهم ووجودهم، خاصة وأن "الأنصار" تعد أهم كتيبة في المنطقة الثانية وتوكل لها مهمة التسيير والتخطيط لأهم العمليات، وتعتبر أيضا الكتيبة الوحيدة التابعة للتنظيم الإرهابي التي تضم فصيلتين تضمان أبرز السرايا منها سرية برج منايل، سرية يسر، سرية علي بوناب وسرية ساحل بوبراك التي تنسب لها أهم العمليات والإعتداءات الإرهابية وتتبع لها الخلايا العملياتية منها خلية الإختطافات، خلية التجنيد وخلية الانتحاريين. * ويؤكد متتبعون للشأن الأمني، أن "درودكال" سيلجأ حتما الى تعيين أمير جديد من بقايا تنظيم "الجيا" على رأس هذه الكتيبة واستبعاد أتباع "حسان حطاب" وقياديين آخرين يشك في تعاونهم مع أجهزة الأمن، كما يندرج ذلك في إطار مخططات بقايا "الجيا" الذين يسعون للسيطرة على التنظيم الإرهابي أبرزهم "حذيفة أبو يونس العاصمي" أمير المنطقة الثانية في "الجماعة السلفية" الذي كان أميرا للمنطقة السادسة في تنظيم "الجيا"، لكن الأمير الجديد سيكون في مواجهة وضع داخلي صعب في ظل نقص التجنيد والتمويل والتململ وأيضا الحصار والاختراق الذي أصبح في صلب حسابات وقرارات قيادة درودكال في ظل الشكوك وجو اللاثقة بين الأفراد، خاصة الملتزمين بمنهج وميثاق "الجماعة السلفية" الذين تم عزلهم من المناصب القيادية.