صورة أرشيف تسبّبت رداءة الأحوال الجويّة التي اجتاحت وهران خلال 24 ساعة الفارطة في وقوع 11 حادثا مروريّا على مستوى مختلف الطرقات والمحاور الرئيسيّة الرّابطة بين بلديات ودوائر الولاية، إذ أدّى ذلك لمصرع شخص وإصابة 16 آخر بجروح متفاوتة الخطورة حسب ما أشارت إليه مصالح الحماية المدنيّة. * ويتعلّق الأمر بالمدعو "س.م" البالغ من العمر 63 سنة والذي لفظ أنفاسه الأخيرة إثر وقوع حادث عنيف بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهران ومستغانم وبالضبط بمنطقة بئر الجير، بينما تم إسعاف الجرحى ونقلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبيّة بالمستشفى الجامعي، علما أن موجة الرّياح العاتية والأمطار الطوفانيّة المتساقطة منذ عشيّة أمس، أدّت هي الأخرى إلى وقوع انهيارات جزئيّة ببعض الأحياء الشعبيّة التي تتواجد بها عشرات البنايات الهشّة والمهدّدة بالزوال، حيث تدخلت المصالح ذاتها على مستوى حي الدرب العتيق جرّاء وقوع انهيار جزئي بداخل مسكن بشارع فرندة، وتسجيل حادث مماثل بشارع "نورمان" بحي المقري، ومن حسن الحظ أنّ ذلك لم يخلّف أيّ إصابات وسط القاطنين. * من جانب آخر، تبقى موجة البرودة الشديدة والرياح العاتية المرفوقة بزخات المطر من حين لآخر مستمرة بربوع وهران، وهي الظروف الطبيعيّة التي فرضت حالة من القلق وسط قاطني الأحواش القديمة والتجمّعات القصديريّة حيث دق ساكنوها ناقوس الخطر. * وفي ولاية تيارت، عزلت الثلوج الكثيفة المتساقطة طيلة الليلة السابقة وذات اليوم، عدة مناطق واقعة على أشطر من الطرق الوطنية 23، 14 و91 فيما لم يتم تسجيل حوادث ذات أهمية رغم صعوبة المرور. * في ذات السياق، إلى غاية الحادية عشرة صباحا كانت الطرق وسط تيارت لا تزال تحت رحمة الثلوج لعدم قيام المصالح المعنية بأي مجهود لكسحها، مما طرح أسئلة عن قدرات بلدية تيارت ومديرية الأشغال العمومية في حالة كحالة الأمس، فيما أبدى سائقون مخاوفهم من هجومات عصابات قطاع الطرق التي تنتهز فرصة تعطل السيارات والشاحنات بسبب الثلوج لتسطو على الممتلكات، حيث سبق في الأيام الأخيرة أن تعرض المارون عبر كل من حيي وادي الطلبة وزعرورة إلى هجومات، تدخل بعدها رجال الشرطة والدرك الوطني للقبض على الفاعلين وتفكيك العصابات. *