أصدرت محكمة "قايس" بولاية خنشلة حكما غيابيا بالسجن لمدة سنة نافذة ضد سيدة بتهمة خطف ابنتها دون إذن من زوجها بعد طلاقهما، إلا ان الغريب في هذه القضية هو تحركها من جديد بعد مرور 24 سنة دون ان يتدخل في فتح ملفها أمام القضاء طرفا النزاع. * * محامي الزوجين: سنطعن في الحكم والإبنة محل النزاع متزوجة ولها أبناء * * من جهته عبر السيد نعمان دربوش، محامي الوكيلين المطلقين للشروق عن اندهاشه من قرار المحكمة الذي صدر في نهاية جانفي المنصرم فجائيا، بعد انقضاء مدة طويلة على رفع الأب دعوى ضد طليقته السيدة "لعجال شافية" يتهمها فيها بخطف ابنتهما. * وأكد المحامي في ذات السياق ان الزوج أخبره انه لم يلجأ إلى محكمة "قايس" لإعادة فتح الملف القديم خصوصا وان الفتاة اليوم متزوجة وأم لأطفا، قبل ان يذكر له انه اندهش كثيرا من إدانة طليقته بسنة سجنا نافذا، بالرغم من انقضاء مدة 24 عاما كاملة على رفع دعوى خطف الفتاة من قبل أمها. وانهما قد نسيا تماما النزاع الذي شب بينهما سنة 1984 حول أحقية حضانة الفتاة "نعيمة" المقيمة حاليا بمرسيليا الفرنسية رفقة أبنائها، والغريب يقول المحامي السيد نعمان دربوش في ذات التصريح هو ان الأب أخبره انه لا يطالب بالإبنة التي كانت محل نزاع قبل 24 سنة مضت، سيما وانها اليوم متزوجة ولها أولاد، ما يعني انها لا تحتاج الى من يكفلها في وجود الزوج، وفي تحقق الأهلية وبلوغ الفتاة سن الرشد. * كما أخبرنا المحامي انه ينوي الطعن في الحكم الذي وصفه "بأغرب حكم غيابي في تاريخ القضاء الجزائري" بتوكيل رسمي من الزوجين المطلقين. *