كشف سليم سعدي، رئيس الغرفة الوطنية لمحافظي البيع ل ''الشروق اليومي''، عن وجود 10 آلاف حاوية متوقفة عبر مختلف موانئ الجزائر تضم سلعا ومنتجات منها من انتهت مدة صلاحيتها، وتواجه إدارة الجمارك الوطنية مشكلة التخلص منها، مؤكدا أنها تضم ملايير يمكن أن تعود بالفائدة على الخزينة العمومية. * بعض الحاويات تتجاوز قيمتها المليار سنتيم وأكد رئيس الغرفة الوطنية لمحافظي البيع أنهم يملكون حلا للتخلص من هذه الحاويات بما يعود بالمنفعة على خزينة الوطن، مؤكدا أن القيمة المالية لكل حاوية تتراوح ما بين 100 مليون وتفوق المليار لكل حاوية، وتحتوي هذه الحاويات على سلع منها ما تلفت محتوياتها نهائيا وكانت تضم مواد ومنتجات كان يمكن بيعها، أما فيما يخص قضية 700 حاوية التي تم عرضها للبيع في المزاد العلني فقد أكد سليم سعدي أنه توجد حاليا 450 حاوية تابعة للمؤسسة الوطنية للملاحة البحرية تحتكر الجمارك الوطنية عملية بيعها في المزاد العلني. وقال مدير الغرفة الوطنية لمحافظي البيع إن إدارة الجمارك الوطنية تحتكر بالرغم من وجود أزمات عدة في تسيير عمليات بيع الحاويات التي فاقت 10 آلاف حاوية موزعة عبر جميع موانئ الجزائر، وتعرف الولايات الكبرى وعلى رأسها العاصمة ضغطا كبيرا من طرف هذه الحاويات التي حولت الموانئ إلى مفرغات ضخمة لها، وتواجه إدارة الجمارك الوطنية التي تحتكر عملية البيع بالمزاد العلني، بيعها، رغم أن حل عملية إخراج هذه الحاويات وبيعها في أقل من 04 أشهر في أيدي محافظي البيع. وأكد مدير الغرفة الوطنية أن إدارة الجمارك الوطنية بكل أجهزتها المادية والبشرية غير قادرة على تسيير عملية البيع بالمزاد العلني، على غرار مشكلة بيع 450 حاوية فارغة تخص المؤسسة الوطنية للملاحة البحرية والتي لا تزال لحد الساعة محتكرة من قبل إدارة الجمارك الوطنية، وكشف رئيس الغرفة الوطنية عن وجود مشاكل عديدة تعترض مهنة محافظي البيع، وعلى رأسها المطالبة بمراجعة القوانين الخاصة بالمهنة والتي تم على إثرها مراسلة وزارة العدل حيث لا يزال ممثلو محافظي البيع ينتظرون قرار الوزارة بمراجعة القانون. أما فيما يخص أزمة تسيير عملية بيع الحاويات فقد أكد رئيس الغرفة أنهم قاموا بمراسلة مدير الجمارك الوطنية للتدخل في عملية بيعها، لكنهم لم يتلقوا أي رد من قبل الإدارة، وقال سليم سعدي إن عدد محافظي البيع يقدر ب 320 محافظ يتم تعيينهم من طرف وزارة العدل عن طريق مسابقة وطنية وأصبحوا بعد قرار القانون الجديد للمهنة والذي قلص من مهامهم إلى مجرد بائعين وفقط. يذكر أن إدارة الجمارك الوطنية كانت في وقت سابق قد حددت تاريخ 17 و18 من مارس الماضي لبيع أكثر من 700 حاوية في المزاد العلني من أجل تخفيف الضغط عن موانئ الجزائر التي تحولت إلى مفرغات للحاويات الفاسدة والفارغة. وتشير مصادر مقربة من ميناء العاصمة إلى أن بعض الحاويات والتي تفوق 300 حاوية أصبحت وجودها تشكل خطرا على حياة العمال بعد فساد المنتجات التي بداخلها، ومنها مواد كيماوية وغذائية يصبح تفاعلها تحت درجة الحرارة العالية خطرا حقيقيا على صحة العمال.