أعادت الشرطة البريطانية اعتقال أبو قتادة المعروف باسم الساعد الايمن وسفير بن لادن في أوروبا بسبب مزاعم حول محاولته الفرار من بريطانيا باتجاه منطقة الشرق الأوسط، رغم ان السلطات البريطانية تحتجز جواز سفره. * ومن المنتظر أن يمثل أبو قتادة، المعروف بأنه أحد أشد المناصرين للجماعات الارهابية في الجزائر، الذي أطلق في تسعينيات القرن الماضي فتاوى "تبيح قتل زوجات وأبناء العسكريين في الجزائر"، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة بريطانية متخصصة في قضايا الهجرة بدعوى خرق شروط الافراج عليه ويواجه امكانية اعادة سجنه بشكل دائم هذه المرة. * وأطلقت السلطات البريطانية في 17 جوان الماضي سراح الاسلامي الاردني الجنسية، الفلسطيني الاصل (47 عاما)، بعد ان أصدرت لجنة الاستئناف البريطانية الخاصة بشؤون الهجرة حكما بالافراج المشروط عليه ومنع ترحيله إلى الاردن، حيث قال محاموه إنه سيتعرض للتعذيب، بالنظر الى أن محكمة أمن الدولة الاردنية أصدرت ضده حكمين بالسجن مع الاشغال الشاقة 15 عاماً بتهمة المس بأمن الدولة. ويتضمن الافراج المشروط رقابة صارمة، تجبره على البقاء في منزله (غرب لندن)، الذي يعيش فيه على نفقة الدولة، 22 ساعة يوميا، وعدم السماح له بالبقاء خارجه أكثر من ساعتين يومياً. كما يتوجب عليه لبس سوار إلكتروني لتحديد مكانه على مدار 24 ساعة، ويمنع من استخدام أي هاتف محمول او جهاز كمبيوتر او استخدام الانترنت. كما يمنع من الاتصال، بأي شكل، بقائمة أفراد يتصدرها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ويُمنع أبو قتادة كذلك بموجب شروط الافراج من ارتياد أي مسجد، أو إمامة الناس، ولا أن يلقي خطبا أو يعطي إرشادات دينية، سوى لزوجته وأولاده في البيت. * وكان الافراج عن أبو قتادة حينها أثار جدلا واسعا في بريطانيا وأحرج الحكومة البريطانية التي كانت تسعى لترحيله للاردن بسبب عدم توفر أدلة كافية لإدانته في بريطانيا، وقد قررت الحكومة حينها استئناف الحكم. * واعتقل محامي الجماعات الارهابية الجزائرية (وخاصة الجيا) في تسعينيات القرن الماضي، أول مرة في 2001 بموجب قوانين مكافحة الارهاب في بريطانيا وكان يحمل معه نقدا مبلغ 170 ألف جنيه استرليني (ما يعادل ملياري سنتيم جزائري).