بعدما التمس النائب العام عقوبة السجن المؤبد عن جناية انخراطهم في جماعة إرهابية مسلحة تسعى لبث الرعب والتقتيل بين المواطنين على المتهمين (ص.بوبكر)، (ح. محمد)، (ب. أحمد) و(م.الهواري) القاطنين بكل من ولايات تلمسان، وهران ومعسكر، حيث ألقي عليهم القبض بعد ورود معلومات لمصالح الأمن تفيد بوجود تحركات مشبوهة لأشخاص مسبوقين قضائيا منهم من استفاد من قانون الوئام المدني في التسعينيات وآخرون أكملوا عقوبتهم. * فتحركاتهم - حسب قرار الإحالة - كانت بهدف إنشاء شبكة إرهابية تنشط على مستوى جبال غيليزان، بلعباس، سعيدةوتلمسان وتنشط تحت لواء "جماعة حماة الدعوة السلفية" النشطة بالغرب الجزائري، وأنهم كانوا يخططون حسب التحقيقات لاستهداف الرعايا الأجانب، وشخصيات نافذة في المجتمع، سياسية وعسكرية وكذا ضرب مواقع الرهبان والإطارات المسيحية بالجزائر، كما ضبطت لديهم مصالح الأمن أسلحة كلاشينكوف وذخيرة إضافة لأجهزة اتصالات لاسلكية متطورة، وحسب قرار الإحالة فإن الأسلحة جلبت إليهم من طرف إرهابي مغربي الجنسية كان ينشط في جبال الغرب الجزائري، لكن المتهمين أنكروا في جلسة محاكمتهم جميع مانسب إليهم معتبرين أن تصريحاتهم السابقة جاءت نتيجة للضغط والتعذيب الممارس عليهم، ومنها تصريحات المتهم (ص. بوبكر) الذي أكد في الجلسة بأن هوايته تمثلت في ضبط الإيقاع (الضرب على الدربوكة) ضمن مجموعة موسيقية قائلا: "أسألوا عني الشاب خالد وصحراوي..!!" وأضاف: "أنا لا يعجبني في السلفيين ارتداءهم للعباءة، لأنني رياضي وأمي تكره العباءات"، معتبرا أن الإرهابيين تغطوا بالسلفية لتبرير جرائمهم!! وهو ما يتناقض مع ما ينسب لهذا المتهم في ملفه القضائي، منها أنه كان أميرا لسرية إرهابية بوهران وأن هذه الأخيرة كانت تسعى لاغتيال رئيس الجمهورية السابق الشاذلي بن جديد وجميع إطاراته. * لتدينهم المحكمة بعد المداولات بسبع سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم.