بوعلام عزيبي: مدير برامج "كنال+ أوريزون" يجهل الكثير من الجزائريين بأن الرجل الثاني في قناة "كنال+ أوريزون" الفرنسية، ومدير برامجها، جزائري مثلهم، وسبق له في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات شغل نفس المنصب بالإذاعة والتلفزيون الجزائري. * * سنعرض على الجزائريين برامج تناسب قيمهم الدينية والثقافية * * التقته "الشروق" بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، على هامش المهرجان الإفريقي للسينما والسمعي البصري، وتزامنا مع إطلاق مجموعة "كنال+" لباقتها الجديدة في الجزائر، فكان لها معه هذا الحوار الذي أكد فيه على أن "الباقة المعروضة ستقدم برامج نظيفة تتماشى مع تقاليد الجزائريين وقيمهم الثقافية والاجتماعية والدينية"، كما كشف عن أن "المسؤولين في كنال+ يفكرون جديا في اقتناء حقوق بث مباريات البطولة الجزائرية لكرة القدم". * أرجع بوعلام عزيبي في بداية الحوار فشل تجربة "كنال+ أوريزون" في الجزائر بداية الألفية الثالثة إلى "ضعف تقنيات التشفير حينها، وهو ما عرضنا إلى خسارة كبيرة ليس في الجزائر فقط ولكن في تونس أيضا"، قبل أن يضيف "تقاطعت تلك الخسارة مع مشروع إعادة الهيكلة الذي تعرضت إليه مجموعة "كنال+" حينها، مما فرض علينا الانسحاب من المغرب العربي وتركيز النشاط على دول الساحل الإفريقي". * وعن عودة "كنال+ أوريزون" إلى الجزائر، يقول مدير برامج القناة "في البداية قررنا العودة إلى المغرب عبر الطرق الأكثر أمانا، أي عبر شبكة الإنترنت، من خلال اتفاق مع "المغربية للاتصال"، وهو ما فعلناه أيضا في الجزائر من خلال شركة "إيباد"، ثم حولنا عرضنا إلى الساتل، فاليوم "كنال+ أوريزون" تبث إلى بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط عبر القمر الصناعي "عربسات" بعد أن كان بثنا مقتصرا على القمر الصناعي "هوت بيرد"، كما أننا لم نعد نكتفي بعرض برامج القناة فقط، ولكننا نقترح على زبائننا باقة متكاملة تحتوي بين 56 و100 قناة، حسب الطلب، وهو العرض الذي قدمناه أخيرا للمشاهد الجزائري مقابل اشتراك نعتبره معقولا لا يتجاوز ال 12 ألف دينار للسداسي، و23 ألف دينار للسنة". * وعاد بوعلام عزيبي إلى كيفية التقاط الجزائريين لبرامج الباقة المعروضة عليهم من طرف "كنال+ أوريزون"، فقال "ليس لمجموعة "كنال+" وجود مادي في الجزائر، إنما وجودنا هو عبر مسوقي بطاقاتنا، وعلى رأسهم شركة تأمين كبيرة قررت استغلال وكالاتها المغطية لجميع مناطق الوطن في العملية"، ثم أضاف "بالعودة إلى تجربتنا السابقة قررنا عرض بطاقات مسبقة الدفع على الجزائريين عوض الاشتراك". * وشدد محدثنا على أن "الباقة المعروضة على الجزائريين ستقدم برامج نظيفة تتماشى مع تقاليدهم وقيمهم الثقافية والاجتماعية والدينية"، مؤكدا على أن "كنال+ أوريزون، وبفضل هذه العودة، ستساهم بالتأكيد في تمويل أعمال سينمائية وتلفزيونية جزائرية.. نحن لا ندعي المساهمة الكاملة في الإنتاج ولكننا سنقدم المساعدة التي من شأنها الدفع بالمبدعين الجزائريين إلى تجسيد أفكارهم"، وذكر المتحدث بأن "هذا ليس جديدا على كنال+ أوريزون التي تعودت دعم المخرجين الأفارقة، بدليل الأفلام الثمانية التي نساهم كل سنة في إنتاجها". * وكشف بوعلام عزيبي بالمناسبة بأن "المسؤولين في كنال+ يفكرون جديا في اقتناء حقوق بث مباريات البطولة الجزائرية لكرة القدم أو على الأقل في بث أهمها، كمقابلات الداربي، رغم بعض المآخذ على طرق التصوير والإخراج"، قبل أن يضيف "نحن نعرف بأن عقدا خاصا يربط التلفزيون الجزائري بالفيدرالية ويمنحه حصرية بث مقابلات البطولة، كما نعرف بأن نفس التلفزيون باع هذه الحقوق إلى راديو وتلفزيون العرب، لكن عرضنا يبقى في بداياته وهو في طور البناء، ولهذا فإنني لا أستبعد أن يشرع مسؤولو القناة قريبا في التفاوض مع أصحاب الحقوق بهذا الشأن، وعليه فإنه ليس من المستحيل أن يتابع الجزائريون مستقبلا مباريات البطولة على شاشة كنال+".