محمد السعيد دافع المترشح المستقل لرئاسيات التاسع أفريل الجاري في مؤتمر صحفي عن حيادية المؤسسة العسكرية وأجهزة المخابرات تجاه حملة انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها غدا الخميس، كما كان للصحافة نصيب من النزاهة في تغطيتها لأجواء الحملة الانتخابية طيلة 19 يوما. * * عكس اتهامه للإدارة بوقوفها إلى جانب مترشح معين، أشاد المترشح الحر محمد السعيد بدور المؤسسة العسكرية في عدم لعب أي دور في استحقاق 9 أفريل الجاري ويعكس حالة "الالتزام" الذي قطعته على نفسها هذه المؤسسة بعدم التدخل في الشؤون السياسية منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2004، واعترف محمد سعيد في ندوة صحفية نشطها أمس بالمركز الدولي للصحافة بالجزائر ب"حيادية" الجيش والمخابرات تجاه انتخابات الرئاسة لعام 2009، الرابعة في تاريخ البلاد بعد دخولها عهد التعددية الإعلامية والسياسية عام 1989، منددا بالمقابل بما وصفه "التحيز الفاضح" للإدارة و"إطارات سامية في الحكومة والدولة" لصالح مترشح ما. * واتهم المترشح الحر محمد السعيد الذي ينتظر تسليم الإعتماد لحزبه "الحرية والعدالة" من وزارة الداخلية والجماعات المحلية السلطة ب"تجنيد مسؤولي الدولة في أعلى المستويات" ل"تنشيط" حملة خصمه القوي عبد العزيز بوتفليقة. وقال محمد السعيد الذي استطاع تنشيط 21 تجمعا شعبيا في 32 ولاية إن الإدارة إنحازت "بدون البحث عن أدلة" لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، أفرز حسب قوله مشهدا انتخابيا تقاسمه "مترشحون من درجة أولى وآخرون من درجة ثانية"، الأمر الذي دفع محمد السعيد إلى إستخلاص الدروس من خلال الحملة الإنتخابية التي خاضها بدون هياكل حزبية أهمها بأن الشعب واع ومطلع وغير مغفل، لكنه مصاب بخيبة أمل تجاه مسيريه، ولم يعد يثق بالسياسة وقدرة السياسين على تحسين وضعه الإجتماعي.