محمد تقية: منسق اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات توترت الأوضاع داخل اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الخميس، حين أصر بعض أعضائها على عقد اجتماع طارئ يتناول التجاوزات التي قالوا بأنهم سجلوها على مستوى بعض المراكز الانتخابية، منها تزوير الأوراق الانتخابية، وكذا استبدال صورة أحد المرشحين بصورة أخرى تظهره شابا. * * وأصر ممثلا محمد السعيد وجهيد يونسي على عقد اجتماع طارئ منتصف نهار أمس، بحجة أن التجاوزات التي سجلوها لا تحتمل الانتظار أكثر، وكان رد محمد تقية رئيس اللجنة السياسية التريث قليلا، وهو ما رفضه ممثلا المرشحين، بحجة أن اللقاء نفسه كان من المفترض أن ينعقد في حدود العاشرة صباحا، وهو ما دفع بتقية إلى اتهامهم بمحاولة زرع البلبلة وعرقلة عمل اللجنة. * وفعلا انعقد الاجتماع الطارئ وكان محوره تسجيل تجاوزات على مستوى بعض المراكز الانتخابية، لخصها كل من رشيد لوراري ممثل محمد السعيد وعبد السلام كسال ممثل جهيد يونسي، في حشو صناديق الاقتراع بأوراق انتخابية، واستبدال صورة أحد المرشحين بصورة أخرى تظهره أصغر سنا، إلى جانب تغيير لون خلفية تلك الصورة إلى اللون الفاتح، مما يسهل في تقديرهم عملية التزوير، من خلال نصح الأميين من الناخبين باختيار الورقة الأكثر بياضا، خلافا لباقي الأوراق الانتخابية، وبالتالي حشد الأصوات لصالح مرشح معين. * وتقرر بعد الاجتماع تشكيل أربع لجان، تولت كل واحدة منها الانتقال إلى العاصمة، والبليدة وبومرداس وتيبازة قصد أخذ عينات من الورقة الانتخابية محل الاحتجاج، بغرض كشف الحقيقة، كما تقرر عقد اجتماع آخر مساء أمس لمتابعة تطور الأوضاع. * كما احتج ممثلا محمد السعيد وجهيد يونسي على العراقيل التي تلقاها أعضاء اللجان السياسية البلدية على مستوى بعض المراكز الانتخابية، وكان بعضها بإيعاز من رؤساء بعض الدوائر، حسب تأكيد المصدرين، وهو ما يؤثر في تقديرهما على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية. * في حين رفض بعض أعضاء اللجنة السياسية، من بينهم عبد القادر مالكي ممثل التجمع الوطني الديمقراطي ما ذهب إليه ممثلا جهيد يونسي ومحمد السعيد، بحجة أن الناخبين يعرفون جيدا المرشحين الستة، ولا يمكن خداعهم باستبدال خلفية الصور أو حتى الصور في حد ذاتها. * وهو نفس ما ذهب إليه الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة، مصرا على حق كل مرشح في اختيار الصورة التي يراها ملائمة، كما أن الناخب لا يعتمد على الصورة في التعرف على المرشح الذي يؤيده، "بل يتعرف عليه من خلال برنامجه وشخصيته". *