مصير الطفلة صفية مازال غامضا عرفت قضيّة الطفلة "صفية" التي تعدّ قضيّة مأساوية بامتياز، تطوّرات مثيرة بعد أن بدأ العدّ التنازلي للفصل في نسبها بشكل نهائي إمّا لصالح العائلة الجزائرية المقيمة بوهران، أو لصالح الوالد الفرنسي المزعوم جاك شربوك. * حيث رفعت عائلتها شكوى للنائب العام لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أرسلت نسخة منها لرئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة، تضمنّت حيثيات القضيّة والتماسات التدخّل لفضها بطريقة قانونية. * بعد ما حازت على اهتمام واسع للرأي العام، وصنّفت على أنّها قضيّة دولة تدخّل فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وفاتح فيها رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى الجزائر، وشغلت كذلك اهتمام مسؤولين ديبلوماسيين، قفزت لتتحوّل إلى قضيّة عالمية تزاحم قضايا حقوق الإنسان المطروحة على مستوى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث أفادت عائلة الطفلة صفية أو صوفي، أنّها راسلت النائب العام لدى هذه المحكمة بشكوى -حصلت الشروق اليومي على نسخة منها- بتاريخ 15 مارس الفارط، تضمنّت كلّ تفاصيل القضيّة والخطوط العريضة لقصّة الطفلة صفيّة المتنازع حول نسبها منذ سنة 2005، وقد طالبت عائلة بلحسين وجدّتها بن نكروف صافية، بالتدخّل للحسم في القضيّة، التي طال بها الأمد خصوصا وأنّ الطفلة تمّ استرجاعها من قبل مصالح الأمن مؤخّرا بعد ما عثر عليها بمنزل عائلة بلحسين بحيّ كارطو، ويجهل مكان تواجدها إلى حدّ الساعة، وقد وافقت المحكمة الأوروبية مبدئيا على دراسة الملف وردّت على العائلة في ال 24 من مارس الماضي، بطلب جميع الوثائق والمستندات التي لها علاقة بالقضيّة، مع الإشارة إلى أنّه تمّ إرسال نسخة مماثلة إلى كلّ من رئيس الجمهورية ووزير العدل، ومنظّمة اليونسكو وهيئات عالمية أخرى، كما أنّ القضيّة لاتزال مطروحة على مستوى العدالة الجزائرية بكلّ من محكمة الأحوال الشخصية بمجلس قضاء وهران ومحكمة أرزيو والتي ستصدر قراراتها في الأيّام القليلة القادمة، ويجدر بالتذكير أيضا أنّ عائلة الطفلة بوهران، طرقت جميع الأبواب لاسترجاع الطفلة، حيث راسلت مؤخّرا فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وعددا من أعلام الإفتاء المسلمين باعتبار أنّ القضيّة تأخذ أبعادا أخرى لها علاقة بالدين، كون الصغيرة صفية مسلمة ووالدها الفرنسي المزعوم جاك شربوك مسيحي. *