علمت "الشروق اليومي" أن المواطنين التونسيين والمقدر عددهم بحوالي 50 شخصا عادوا مساء الجمعة إلى منازلهم بمنطقة أم القصاب بولاية قفصة بعد أن قضوا يومي الأربعاء والخميس الفارطين بقرية أم الشويشة التابعة اقليميا لبلدية بئر العاتر بولاية تبسة. وقد جاءت عودة التونسيين إلى منازلهم بعد الزيارة التي قام بها قنصل تونسبتبسة إلى مدينة بئر العاتر وتدخل أعيان القرى التي جاء منها التونسيون، حيث أقنعوهم بضرورة العودة مقابل الإستجابة إلى مطالبهم، خاصة مايتعلق بتحسين ظروفهم الاجتماعية.وحسب مصادر الشروق أن النازحين رفضوا في بداية الأمر أي نقاش، إلا إذا تم رفع انشغالهم إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وبعد مد وجزر، ونظرا للظروف الصحية التي أصبح يعاني منها البعض بسبب إضرابهم عن الطعام وخوفا من حدوث كوارث صحية مثل ما حصل للذين أصيبوا بإغماء ونقلوا إلى المستشفى تم قبول خيار العودة إلى الديار التونسية، حيث تم نقل كل الأشخاص على متن وسائل نقل تونسية وقد تم استقبالهم من طرف عائلاتهم وأسرهم بمشاهد جد مؤثرة أجهش الكثير منهم بكاء.وعلى إثر مغادرة التونسيين منطقة أم الشويشة الجزائرية رجعت فرق حرس الحدود الجزائري إلى ثكناتها بعد أن لعبوا دورا كبيرا في منع التونسيين الغاضبين من الدخول إلى عمق الأراضي الجزائرية لتتاح الفرصة لتونسيين آخرين للإلتحاق بهم ومن ثمة قد تتأزم الوضعية أكثر وتأخذ أبعادا، الكل في غنى عنها.