السنافير يتلقون ردا عنيفا من الموك/ صورة: الشروق في أجواء رياضية كبيرة جدا، حبست مواجهة الموك بالجار الأخضر أنفاس عاصمة الشرق وبدأت من دون مقدمات بقرع طبول الهجوم وزادها المطر المتهاطل بغزارة إثارة، خاصة بعد أن زلزل عبادلي استقرار الشباب عبر رأسية بعد كرة جاءته من بلمخ ولكن كرته ارتطمت بالعمود، وكاد فرحات عبر صاروخ (أرض جو) أن يؤكد * سيطرة الموك في لقطة جميلة أخرجها إلى الركنية خلاف، وضد مجريات اللقاء استفاد الشباب من ركنية تولى بولمدايس (المدافع الهداف) تفجير فرحة عارمة ألهب فيها الأنصار عبر هدف بقدمه اليمنى وتحولت المدرجات إلى دخان. * ورغم الرد السريع لويشاوي، إلا أن السنافير تمكنوا من امتصاص الإرادة الكبيرة إلى غاية الدقيقة 28، عندما استفادت الموك من مخالفة على الجهة اليمنى للحارس ضيف حولها دايرة إلى شباك السنافير لتنفجر مجدّدا المدرجات ولكن في جهة المولودية التي أطبقت سيطرتها وتوترت الأعصاب في حدود الدقيقة 44 ولكن الحكم حدادة فضّل إشهار البطاقات الحمراء لقتل (الفتنة) في مهدها، فأخرج عون صغير وخلاف. * وبينما بدأ الجميع ينتظر الإستراحة لبداية المعركة الثانية، فاجأ فرحات الشباب بهدف شاركه فيه مدافع وحارس الشباب بسلبيتهما. * وجاء الشوط الثاني مليئا بالسوسبانس، خاصة بعد أن كاد خنيفسي قتل المباراة من رأسية إثر ركنية بعد دقيقة من الإستئناف، ولعب دانيال ورقة التهدئة من أجل قتل الوقت، فأضاع مجوج كرة سهلة بعثرها برأسه وسكن السنافير في منطقة الموك، رغم أن بابوش لم يتلق كرات صعبة وأقحم دانيال مفتاح المدافع في مكان المهاجم عبادلي ليعلن بذلك عن طريقته صراحة بأنه رفع الراية البيضاء الهجومية وركن في الد20 الأخيرة في الدفاع مراهنا على معرفته الجيدة للشباب الذي فاز معه بالداربي الأول. * وبينما بدأت أعمال الشغب، كاد بولمدايس في الدقيقة 81 تحويل مخالفة بعيدة إلى هدف، حيث ارتطمت الكرة في الزاوية ال90 للحارس بابوش، وأمام غضب الأنصار، بردت المباراة وأظهر المدرب دانيال إمكانيات تكتيكية كبيرة مكنته من تحقيق فوز ثاني بالداربي وبذات النتيجة، ولكن هذه المرة بألوان بيضاء، ليشحن إمكانية الصعود للموك. * * أصداء من الداربي * لم يتوقف تهاطل المطر طيلة المباراة ولم يغادر أي متفرج، خاصة السنافير المتواجدين في الجهة المكشوفة للميدان. * تميزت المواجهة بحضور عائلة لاعب البليدة سابقا (عون صغير) ولكن الابن فاجأهم بتلقيه البطاقة الحمراء في الدقيقة 44. * كما حضر منير خلاف، اللاعب السابق للموك وللسنافير المواجهة وتفاجأ أيضا بالبطاقة الحمراء التي تلقاها شقيقه جعفر خلاف. * لم يستحسن السنافير إرتداء فريقهم اللون المائل للأصفر، فبالنسبة لهم ميزة عميدهم هي اللونان الأخضر والأسود. * تأكد رسميا أن أرضية ملعب حملاوي المستوردة من هولندا (عشب طبيعي) هي الأحسن في الجزائر. * الكرة التي جرت بها المباراة، كان لونها أبيضا وأزرقا. * مازال أنصار حملاوي لا يفهمون لماذا يطول الوقت المخصص للراحة خلال المباريات أكثر من المطلوب (حوالي 25 دقيقة). * الكراسي التي تمّ تهشيمها وهي بالمئات سيتم خصمها من نادي شباب قسنطينة مادام مناصروه هم الذين أفسدوا الملعب. * كان دانيال أسعد إنسان بعد نهاية المباراة، حيث ذرف دموع الفرح.