أوقف أول أمس، رجال الدرك الوطني لكتيبة تبسة، ثماني نساء ورجل تورطوا في جرائم إنسانية من إزهاق أرواح ودفنها بعد حمل غير شرعي وخياطة غشاء البكرة لفاقدات العذرية وكذلك بيع حقن وخيط الجراحة ومعدات طبية متعدّدة من مؤسسة استشفائية تابعة للدولة لأفراد الشبكة الإجرامية. * * تحقيق الضبطية القضائية الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي مع وصول معلومات مفادها أن فتاة شابة تبلغ من العمر 19 سنة كانت حاملا بطريقة غير شرعية، وبعد توقيفها وعلى الرغم من إنكارها في بداية الأمر، إلا أن الفريق الطبي كشف بأنها أجهضت مولودها وبعد التحقيق معها، تبيّن أن المولود قد دفن بحديقة منزل بمساعدة أختيها وأحد الرجال الذي توسط في إحضار امرأة مختصة في عملية الإجهاض وأيضا في التكفل بخياطة غشاء البكارة.. * وتواصلت التحقيقات المكثفة إلى أن تمّ توقيف المجموعة الأولى، حيث اعترفت المرأة المختصة بعملية الإجهاض بأنها تقتني الدواء ووسائل "الجريمة" من إحدى النساء العاملات بمستشفى تبسة، فتم نصب كمين ليتم توقيف العاملة بالمستشفى وكان بحوزتها حقن وخيط الجراحة وكانت بصدد تسليمها لمن طلبتها حسب الخطة التي أتقنها رجال الدرك، ثم توسعت دائرة التحقيق وتزامنت مع توقيف إحدى الفتيات بمنزلها متلبسة وهي تخيط غشاء بكارتها من طرف إحدى الموقوفات ليصل بذلك عدد الموقوفين إلى ثماني نساء ورجل تنوعت التهم الموجهة إليهم ما بين الإجهاض والمساعدة على القتل والدفن وخيانة الأمانة "خياطة غشاء البكارة" والمشاركة، كما تمّ في هذه العملية حجز معدات الخياطة ووسائل الإجهاض التي استعملتها النسوة المتهمات.. يذكر أن عمليات استرجاع العذرية كانت تسافر لأجلها بنات تبسة والمناطق الحدودية الشرقية إلى تونس قبل أن تتكفل الآن شبكات إجرامية القيام بها عبر عدّة مدن مثل تبسة وعنابة. *