ما ذنب هذا الرضيع حتى يُوسّد التراب هكذا؟؟؟ تواصل الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية الكويف (30 كلم شمال تبسة) معالجتها للقضية الأخلاقية التي هزّت كامل المنطقة بعد اكتشاف شبكة إجهاض وإعادة خياطة غشاء البكرة، إضافة إلى تجاوزات أخرى، أهمها إقدام أم قاصر في سن 17 وهي المدعوة (ب. ر) على عملية إجهاض ودفن مولودها في حديقة المنزل، * الكائن بمنطقة راس العيون، التي تبعد عن الكويف ب6 كلم. وأصدر قاضي التحقيق مساء الخميس، قرارا بحبس القابلة (ح. ق) وشريكتها (م. م) بتهمة إجهاض فتاة قاصر وبيع وترويج أدوية ممنوعة.. وكانت فرقة الدرك الوطني ببلدية الكويف، قد تحصلت على معلومات من طرف مجهول، تحدث عن إجهاض فتاة دون البلوغ، ففتحت تحقيقا سريا أسفر في البداية عن توقيف هذه الفتاة (ب. ر)، وعثرت ذات الفرقة على الجنين وهو من جنس ذكر مدفون بحديقة المنزل. وتواصل التحقيق إلى أن كشف عن خيوط أخرى ومعظمهم نساء، بلغ عددهن تسعة من بينهم قابلة، تورطت في إخراج حبوب وأدوية تساعد في عملية الإجهاض من مستشفى تبسة.. وتواصل وقوف المتهمات خمس ساعات أمام قاضي التحقيق وحاولن جميعا التهرّب من التهم ولكن ثبوتها أودى بحبس القابلة وشريكتها ووضع البقية تحت الرقابة القضائية بتهم "تكوين جماعة أشرار والإجهاض وخيانة الأمانة والمشاركة والإخفاء".. وخلال التحقيق، أكدت إحدى المستجوبات أنها تعرضت فعلا لفقدان عذريتها وقدمت لها إحدى المتهمات عرضا بخياطة غشاء بكرتها واتفقا على التسديد بالتقسيط والدليل على ذلك، وجود "خيط جراحة" ضمن المحجوزات الكثيرة مع دواء وحبوب المساعدة على الإجهاض. وحبست هذه القضية أنفاس كل ولاية تبسة التي عرفت في السنوات الأخيرة انتشارا مريعا للرذيلة القادمة من خارج الولاية وحتى من خارج الوطن، إلى درجة أن منزل المفكر العظيم مالك بن نبي، تمّ تحويله إلى بيت دعارة اكتشفت مصالح الأمن شبكة تمارس فيه العهر والشذوذ وتعاطي المخدرات مع تورّط تونسيات في القضية التي نقلتها الشروق في حينها.