ابن باديس يهان في ذكرى وفاته أثارت حصة قدمتها عشية الأربعاء القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، حفيظة كثيرين من المحسوبين على الثقافة بقسنطينة وأيضا من بعض مؤسسي جمعية الشيخ عبد الحميد بن باديس، خاصة أن هذه الحصة، استذكرت مستمعيها في المطرب اليهودي (ريمون) الذي قتله رجال الثورة في أواخر الخمسينات من القرن الماضي.. * وتزامنت هذه الحصة مع عشية الإحتفال بيوم العلم المتزامن مع الذكرى 69 لرحيل العلامة عبد الحميد بن باديس، وكان (ريمون) الذي هو من مواليد قسنطينة وهو أيضا صهر أنريكو ماسياس، قد أبدى عداءه العلني للثورة الجزائرية وشارك أيضا في تصفية بعض رجالها ولكن الحصّة الإذاعية تجاهلت كل هذا وفتحت الحديث عن فنّه لمدة زمنية قاربت الساعتين وعرجت نحو دور اليهود وحياتهم قبل الإستقلال في قسنطينة، خاصة في الجانب الفني الثقافي. وإذا كان الحديث عن ريمون أحد شيوخ المالوف قد يكون عاديا من الناحية الفنية، فإن منحه كل هذه المساحة الزمنية في عز ذكرى شيخ النهضة عبد الحميد بن باديس، هو الذي أثار المحتجين ولم يمر زمنا طويلا عن أحداث غزة التي وقف فيها "زوج ابنة ريمون" أنريكو ماسياس في الصف الصهيوني علنا ولم يمر أيضا زمنا طويلا عن ثورة الشارع الجزائري ضد العدوان الصهيوني، وكان من بين أشكاله ما قام به بعض الفنانين من عملية تحطيم وحرق الأشرطة و"السديهات" الخاصة بماسياس وصهره ريمون.