صورة من الارشيف سجل تقرير أمني حول قضايا خيانة الأمانة، أن أغلب المتورطين في هذا النوع من الجرائم يمارسون أعمالا حرة وتتجاوز أعمارهم 41 عاما إضافة الى تورط العنصر النسوي منهم تاجرات ألبسة مستوردة وصاحبات صالونات للحلاقة والتجميل ووكالات عقارية وموظفين عموميين منهم قابضون بوكالات البريد قاموا باختلاس أموال من منح المتقاعدين والمغتربين، وسجل أيضا توقيف قصر في هذا القضايا. * * نساء، طلبة وأصحاب مهن حرة ضمن قائمة الموقوفين بتهم الخيانة * * أشار تقرير أمني صدر عن خلية الاتصال متوفر لدى "الشروق"، أن مصالح الدرك الوطني عالجت خلال شهرين فقط 11 قضية تتعلق بجريمة خيانة الأمانة أسفرت عن توقيف 11 متورطا أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 32 و40 عاما ومنهم امرأتين إضافة الى قاصرين أقل من 18 عاما، ومن بين الموقوفين موظفين، بينما أغلب المتورطين هم عمال يوميين واثنين يمارسان أعمالا حرة وطالب واحد وبطال، وخلفت 6 ضحايا منهم سيدتين. * وينص القانون الجزائري، على أن "جريمة خيانة الأمانة هي فعل من طرف كل شخص اختلس أو بدد بسوء نية شيء منقول قد سلم إليه بعقد معين بشرط رده أو تقديمه أو لاستعماله أو استخدامه في عمل معين". * وتعرف قضايا خيانة الأمانة انتشارا في المدن الكبرى، استنادا الى عدد القضايا المعالجة في السنوات الثلاثة الأخيرة، حيث كانت مختلف وحدات المجموعات الولائية التابعة للدرك الوطني على المستوى الوطني قد عالجت 184 قضية خيانة أمانة سنة 2006 أسفرت عن توقيف 206 متورط منهم 202 ذكر و4نساء، وبعد تحويلهم على العدالة أودع 148 منهم الحبس مما يعكس تشديد العقوبات على الفاعلين، وارتفع عدد القضايا المعالجة في هذا الإطار عام 2007 الى 163 قضية، حيث تم خلال هذه السنة توقيف 158 شخص منهم 3 نساء، وأشار التقرير الى أن أغلب الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 29 و40 عاما وبطالين، حيث تمكنت مصالح الدرك من توقيف 140 بطال مارس خيانة الأمانة مع تراجع عدد القضايا المعالجة عام 2008 الى 120 قضية خيانة أمانة، واللافت في القضايا المعالجة العام الماضي، أن أغلب الموقوفين تتجاوز أعمارهم 41 عاما ويمارسون أعمالا حرة مع تسجيل تورط القصر في هذا النوع من الجرائم، لكن بشكل محدود جدا. * وتكشف خريطة انتشار هذه الجرائم، أن ولاية باتنة الواقعة شرق البلاد سجلت عام 2007 أكبر عدد من القضايا تليها العاصمة، ثم سيدي بلعباس غرب البلاد، بينما تصدرت وهران قائمة الولايات التي شهدت هذه الظاهرة سنة 2008 والعاصمة في الترتيب الثاني دائما تليها ولاية سطيف. * بينما لم "تزحف" هذه الجرائم الى العديد من الولايات، خاصة الجنوبية منها استنادا الى التقرير الذي يشير الى عدم تسجيل أية قضية بولايات تمنراست، تندوف، غرداية، إليزي، أدرار، وأيضا بولايات تلمسان، البيض، النعامة، تيسمسيلت غرب البلاد، إضافة الى سكيكدة، قالمة، سوق أهراس شرق البلاد، وأفاد التقرير، أن عدد ضحايا خيانة الأمانة سنة 2008 تجاوز 91 شخصا تتجاوز أعمار أغلبهم 41 عاما، منهم 10نساء. * وكانت ذات المصالح قد عالجت خلال شهري جانفي وفيفري من العام الجاري 11 قضية تم بموجبها توقيف 11متورطا منهم امرأتين، ومن بين الموقوفين موظفين اثنين وآخرين يمارسان أعمالا حرة وطالب واحد. *