أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، ارتفاع عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس "أتش1 أن1" المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير بين البشر إلى 3440 حالة في 29 دولة بينها 48 وفاة، بعد وصول المرض إلى أربع دول جديدة هي أستراليا واليابان والأرجنتين وبنما. * * * وبحسب أحدث إحصائية للمنظمة صدرت في مقرها بمدينة جنيف السويسرية، بلغ أكبر عدد للإصابات 1639 بالولايات المتحدة و1364 بالمكسيك. * وتعد هذه الإحصائية للإصابات كبيرة مقارنة بالتي جرى الإعلان عنها أول أمس وبلغت 2500 إصابة في 25 دولة. * ويُشعل الانتشار العالمي لهذا الفيروس مخاوف من احتمال تفشي وباء عالمي رغم قول علماء إن هذه السلالة غير قاتلة أكثر من الإنفلونزا الموسمية على ما يبدو. وقد انضمت أستراليا والأرجنتين وميانمار أمس إلى اليابان في تسجيل أولى الإصابات المؤكدة بإنفلونزا الخنازير. فقد أعلنت أستراليا عن وجود إصابة واحدة جرى الإعلان عن شفائها الكامل بوقت لاحق بينما أكدت اليابان إحصاءها ثلاث إصابات. وقالت كبيرة المسؤولين الطبيين بولاية كوينزلاند إن امرأة من ولاية نيو ساوث ويلز الأمريكية مرضت أثناء وجودها بالولايات المتحدة، لكنها تماثلت للشفاء بعد ذلك بشكل كامل. ودعت د. جانيت يونغ سكان الولاية إلى عدم الشعور بالهلع بعد التأكيد على أول حالة إصابة بالمرض، كما أوضحت أنه سوف يتم الاتصال بالأشخاص الذين كانوا جالسين قرب المصابة بالطائرة لأنه يجري التعامل مع هذا الموضوع بحذر كبير جداً، وتوقعت أن يزداد عدد حالات الإصابة بالمرض في بلادها مستقبلاً. وقد خضع 362 شخصاً لفحوص للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض في كوينزلاند حتى نهار أمس. * وكان مسؤول بالصحة اليابانية أعلن أول أمس الجمعة أن المصابين الثلاثة هم رجل أربعيني ومراهقان، كانوا قد عادوا إلى البلاد عن طريق ديترويت بعد أن قضوا وقتا في كندا. وأضاف أن الثلاثة وضعوا بالمستشفى، كما نقل 49 شخصا كانوا قد وصلوا إلى البلاد على نفس الرحلة إلى منشأة قريبة من مطار ناريتا بطوكيو. * وكانت كندا أعلنت أول أمس الجمعة أول حالة وفاة لامرأة ثلاثينية. وفي هولندا أعلنت السلطات الصحية إصابة ثالثة بالمرض في حين ظهرت أربع حالات بالبرازيل. * من ناحية أخرى، أعلنت المفوضية العليا الأممية لحقوق الإنسان أنه رغم أن للدول الحق في وضع الأفراد بحجر صحي لمنع انتشار الفيروس، فإنه يجب عليها القيام بذلك في إطار قواعد القانون الدولي. * وفي السياق ذاته، تراجع عدد السياح الأجانب للمكسيك منذ بداية العام بسبب ركود الاقتصاد العالمي، إضافة إلى تقارير صحفية تتحدث عن تزايد العنف وجرائم المخدرات. ثم جاءت إنفلونزا الخنازير لتسدد ضربة قوية للسياحة بالبلاد. * وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، يؤكد المسؤولون أن مداخيل السياحة الخارجية ستتراجع في أسوأ الحالات بخمسة مليارات دولار بسبب المرض، في حين قدر وزير المالية أوغستين كارستنس انخفاض الناتج المحلي تبعا لذلك ما بين 0.3 % و0.5 %. وهناك عدد من الدلائل التي تبعث على القلق والتشاؤم حول السياحة على الأقل بالوقت الحالي، فالخارجية الأمريكية ما تزال تنصح جميع مواطنيها بعدم التوجه للمكسيك وهم الذين يمثلون نسبة كبيرة من السياح. كما أن الخطوط الجوية القارية خفضت رحلاتها لهذا البلد إلى النصف ابتداء من الاثنين الماضي، مشيرة إلى انخفاض شديد على الإقبال على الرحلات بعد هذه الأنباء، كما شهدت الفنادق في كانكون والجنوب تراجعا كبيرا في الإقبال. كما أن سفن الرحلات ألغيت في جميع موانئ التوقف بالمكسيك. * وفي مكسيكو سيتي تراجع الإشغال الفندقي إلى نحو 10 % مع إغلاق المدينة السياحية حيث يقدر مسؤول السياحة إليخاندرو روخاس دياز خسارة عشرة ملايين دولار يوميا خاصة بعد إغلاق المطاعم والملاعب الرياضية ومرافق أخرى أسبوعا. *