نفى عبد المجيد مناصرة، أن تكون حركته المسماة بحركة الدعوة والتغيير وراء فكرة إفراغ حركة مجتمع السلم من محتواها النضالي وإطاراتها السياسية، لكنه في المقابل أعلن الطلاق الرسمي بين جناحه والحركة الأم التي يتزعمها أبو جرة سلطاني على خلفية "انحراف هذا الأخير عن المنهج الذي رسمه الشيخ نحناح رحمه الله وورثه السياسي الذي خلفه لأبناء الحركة". * مناصرة، جهر بالطلاق في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمقر مداومة البرلماني عبد العزيز منصور، على هامش تنصيب مكتب حركته ومجلسها الشوري والولائي ببومرداس، المنصب في إطار هيكلة المكاتب البلدية والولائية عبر الوطن، واعتبر ذلك قرارا لا رجعة فيه، مؤكدا أنه طلق الحزب نهائيا دون التشهير للأسباب والخلفيات أو على حدّ تعبيره "دون إفشاء أسرار الطلاق". * وبدا المتحدث واثقا من نفسه، على أنه حاصل على الاعتماد لا محالة، ما أدى به إلى الانصراف لهيكلة القواعد المحلية لحركة الدعوة والتغيير والانشغال بالأمور التنظيمية للحزب الفتي. * وفي سياق متصل بالهيكلة، أشار مناصرة إلى أن عدد المنتخبين المحليين المنشقين عن حركة حمس في ولاية بومرداس والموالين لتشكيلته، بلغ ال26 منتخبا، ناهيك عن أولئك المتوافدين على الدعوة والتغيير في كل من العاصمة والوادي وغليزان، ما يؤكد حسبه حركة الدعوة والتغيير ليست حركة نسبة أو كما اصطلح على وصفها بحركة ال3 بالمائة. * من جهة أخرى، استبعد أي صلح بينه وبين سلطاني، رغم النداءات الملحة من عدّة فعاليات من المعيار الثقيل، إلا أن القرار حسم فيه ولا يمكن القبول بأية مناورة تدفع إلى الصلح، اللهم فكرة الشراكة الحزبية التي قد تؤول إليها الأوضاع والظروف مستقبلا. *