صفية لا تزال تنتظر "مُنقذا" رفعت عائلة الطفلة "صفية"، المتنازع على حضانتها بين الفرنسي جاك شاربوك وعائلة أمها بوهران، شكوى ضد مجهول بوزارة الداخلية إلى رئيس الجمهورية تناشده فيها التدخل لوضع حد لما أسمته "مضايقات يومية بحثا عن الطفلة من أجل تسليمها للسلطات الفرنسية". * وأكد خال الطفلة صفية السيد عبدالله بلحوسين أمس، أن البنت توجد حاليا، مع جدتها في مكان "سري ونرفض تسليمها لهذا الفرنسي مهما كانت الأسباب، لأنه يرفض بدوره إجراء التحاليل خوفا من انكشاف الحقيقة وهي أن صفية ليست بنته". * ويضيف نفس المصدر أن السلطات العليا "مطالبة بالتدخل العاجل لحماية صفية البالغة من العمر سبع سنوات، لكنها محرومة من الدراسة، خوفا من اختطافها ونقلها إلى فرنسا من قبل شاربوك". * ودخلت قضية الطفلة صفية، التي ظهرت عام 2005، مرحلة جديدة أكثر تعقيدا بعد دخول السيد محمد يوسفي بصفته "الأب الجزائري" لصفية كطرف جديد في القضية، رغم أن المحكمة العليا قضت شهر فيفري الماضي، بحق الفرنسي جاك شاربوك في الحضانة. * ورفع يوسفي قضيتين أخريين لتأكيد أبوته لصفية مع العلم انه طلق أم الطفلة المرحومة خديجة فرح بلحوسين في ماي 2001، تزوجت بعدها بالفرنسي جاك شاربوك في الوقت الذي ولدت صفية في ديسمبر من نفس السنة، وطالب يوسفي في القضية الأولى المرفوعة أمام محكمة تولون بفرنسا النائب العام بفتح تحقيق قضائي لكشف ما أسماه عمليات تزوير للوثائق والحقائق من قبل شاربوك لإثبات أبوة هذه الطفلة "رغم أنني أبوها الأصلي"، أما القضية الثانية، فرفعها لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يندد فيها بتدخل مسؤولين سامين في الدولة الفرنسية للضغط على العدالة من أجل تسليم الطفلة صفية لجاك شاربوك، رغم رفضه القيام بتحاليل جينية لإثبات أبوته للطفلة التي حرمت من التمدرس بسبب هذه المشاكل القضائية.