عوائق في وجه انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة اتهم وزير التجارة الهاشمي جعبوب، الاتحاد الاوروبي بالتخلي عن الإلتزامات التي قدمها للجزائر الموقع عليها بموجب اتفاق الشراكة الذي دخل حيز التنفيذ في سبتمبر 2005، وفي مقدمتها التعهدات التي أطلقها بشأن انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة. * وأرجع ممثل الحكومة موقف دول الاتحاد بخصوص هذه القضية إلى سعيها للحصول على تنازلات أكبر من الجزائر، كاشفا عن اجتماع فريق العمل الوزاري المكلف بملف انضمام الجزائر تحت رئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى الأسبوع المقبل لدراسة الاسئلة المقدمة من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية والرد عليها، قبل تحويلها الى منظمة التجارة العالمية، كي تتمكن من ضبط تاريخ الجولة المقبلة من المفاوضات. * وشدد جعبوب على رفض الجزائر تقديم أي تنازلات للطرفين الاوروبي والامريكي، خاصة ما يتعلق بتسعيرة الغاز، علما أن الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة يطالبان بإلغاء "ازدواجية أسعار الغاز" في السوق الداخلية، ومطابقتها مع مستوى الأسعار المعمول بها في الخارج، وهو الموقف الذي عبرت عنه الجزائر أكثر من مرة، مؤكدة بأن هذا التباين يستفيد منه المستثمرون الأجانب الموجودون بالجزائر، وبالخصوص الأمريكيين والأوربيين. * واعترف الوزير بأنه من بين النقاط الخلافية العالقة فتح السوق الجزائرية للسيارات القديمة القادمة من الخارج، وسعر الغاز المطبق في السوق الداخلية والعقار الصناعي.