أعلنت قيادة التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" عن تمديد المهلة التي حددتها في وقت سابق لتصفية الرهينة البريطاني المحتجز لديها في حال عدم الإستجابة لمطلبها بالإفراج عن "أبو قتادة" الفلسطيني منظر "الجيا" المعتقل ببريطانيا. * وورد في بيان موقع من طرف اللجنة الإعلامية للتنظيم الإرهابي صدر الخميس الماضي أنه يمهل السلطات البريطانية مهلة إضافية ب15 يوما للاستجابة لهذا المطلب، وحاول تبرير لجوئه الى تمديد المهلة بحسن النية واستجابة للمفاوض البريطاني لتسوية الملف قبل تصفية الرهينة البريطانية بالقول "حتى يعلم الرأي العام البريطاني فإن عناصر التنظيم حينما ينفذون تهديدهم في المرة القادمة فإن دولتهم تتحمل المسؤولية كاملة في مواصلة ظلمها وانتهاكها"، وهو نفس الخطاب الذي اعتمده عند اختطاف الرهينتين النمساويتين يهدف من خلالها بحسب مراقبين الى إثارة الرأي العام للضغط على سلطات بلادهم للخضوع الى مطالب التنظيم الإرهابي الذي تفيد أوساط متتبعة الى أنه يتفاوض بشأن فدية أكبر على خلفية أنه سبق أن طرح شروطا لتحرير النمساويين مقابل الإفراج عن مساجين معتقلين في تونس والجزائر لكنه قام بالإفراج عنهما مقابل فدية ليتكرر نفس السيناريو بحسب توقعات مراقبين للشأن الأمني، خاصة وأنها فرصة متاحة لأتباع درودكال للحصول على مبالغ مالية لتمويل التنظيم الإرهابي الذي يواجه صعوبات مالية كبيرة، حيث خاطب التنظيم الإرهابي في ذات البيان عائلة الرهينة البريطاني ودعاها إلى الضغط على حكومتهم بالقول "نؤكد لهم أن هذه المهلة الإضافية لن تتكرر وهي فرصة ثمينة وأخيرة لهم ولحكومتهم قبل تنفيذ التهديد". * وتحدث البيان عن وجود مفاوض بريطاني مما يؤكد وجود مفاوضات رغم نفي الخارجية البريطانية ذلك عدة مرات، وهو ما يعزز فرضية الاتفاق حول قيمة الفدية على اعتبار أن المطالبة بإطلاق سراح "أبو قتادة" هو غطاء فقط للعملية التي يراد منها المال والفدية. *