انتقدت المعارضة الإصلاحية في إيران قرار الحكومة بحجب موقع "فيس بوك" قبل ثلاثة أسابيع من افتتاح صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسة التي تجرى في الثاني عشر من الشهر الجاري ويتنافس فيها الرئيس احمدي نجاد مع المرشح الإصلاحي الرئيسي مير حسين موسوي، بالإضافة إلى محسن رضائي وومهدي كروبي. * واعتبرت المعارضة الإصلاحية أن هذا القرار يرغم الناخبين على الاعتماد على وسائل الإعلام الحكومية لمعرفة برامج المرشحين في هذه الانتخابات، مؤكدة على لسان بعض رموزها أن الخطوة تمثل ضربة للناخبين الشباب الذين يراهن عليه التيار الإصلاحي بقوة. وأوضح أحد مساعدي المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي أن جميع وسائل الإعلام معرضة للإغلاق إذا كانت منافسة لحملة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وبدوره، أعلن نائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي والذي يعمل مستشارا لدى المرشح الإصلاحي الآخر مهدي كروبي أن "فيس بوك" يمثل أحد الوسائل الاتصال التي يلجأ إليها الشباب للتواصل فيما بينهم. وقال اصطلاحيون آخرون إن هذا قرار حجب موقع "فيس بوك" اتخذ لأن مؤيدي المرشح مير حسين موسوي قد كانوا نجحوا في استخدام هذه التكنولوجيا لشرح مواقف المرشح الذي يعتبر المنافس المخيف لمرشح التيار المحافظ، محمود أحمد نجاد الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية من أربعة أعوام. * وحسب بعض التقارير الإخبارية، فقد حصل مير حسين موسوي، وهو رئيس وزراء سابق على أكثر من خمسة آلاف "صديق" مؤيد على الموقع الذي يضم صفحة لحملته الانتخابية، وفي المقابل لا يتجاوز "أصدقاء" الرئيس نجاد على " فيس بوك" 1700 شخص حتى الآن.