تدعمت أمس شبكة الطرقات بالجهة الغربية للبلاد بتسليم جزء جديد من شطر الطريق السيار شرق غرب، حيث أشرف وزير الأشغال العمومية عمر غول، على فتح مقطع جديد يربط بين بلديتي الحسينية وخميس مليانة بطول 23 كلم العابر لولاية عين الدفلى، ليكون بذلك القطاع قد سلم الشطر العابر لتراب الولاية كاملا، وهو المقدر ب 104 كيلومتر من أصل ال 1216 كيلومتر. * وأكد وزير الأشغال العمومية على هامش تسليمه لهذا الجزء أن الانتهاء من إنجاز مثل هذه المشاريع الكبرى، التي كانت بالأمس القريب "مجرد أحلام يعتبر مكسب للوطن وللشعب * وتجسيدا للإرادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية، الرامية إلى بعث ورشات تنموية كبرى بالبلاد، موضحا بأن مردودية الطريق السيار شرق غرب وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية تجعل منه مكسبا هاما سيساهم إلى جانب عدد من المشاريع التنموية الأخرى في تغيير وجه الجزائر خلال السنوات القليلة القادمة من خلال الدعم الذي سيوفره كبنى تحتية جذابة وفعالة في المجهود التنموي الشامل ولها الكلمة الأخيرة في توزيع الكثافة السكانية. * وفي سياق الحفاظ على هذا المكسب، دعا غول الجميع إلى ضرورة المحافظة عليه ومرافقته بالصيانة اللازمة والكفيلة بترشيد النفقات وتجنب صرف مبالغ مالية إضافية، لضمان الصيانة، موضحا بأن أهمية مقطع الحسينية خميس مليانة تكمن في السلاسة وسهولة حركة تنقلات المسافرين و أصحاب السيارات والعربات وذلك بالاقتصاد في مسافة التنقل على مسافة ال 200 كلم انطلاقا من الجزائر العاصمة وصولا إلى مدينة الشلف، التي أضحى التنقل باتجاهها عبر الطريق السريع ومن دون ولوج الطرق الوطنية والمدن التي يعبرها، خاصة وأن الجزء المسلم للحركة أمس تم إنجازه من قبل مجمع الشركات الصينية "سيتيك" وفقا للمعايير والمقاييس العالمية بالرغم من موقعه الصعب بالنظر لصعوبة تضاريس المنطقة وانزلاقات التربة، ما استدعى وصل المسار ببناء 6 جسور كبيرة بطول قارب ال 5 كيلومتر وعشرات الجسور الثانوية والمحولات. * وإن أبدى غول ارتياحا بخصوص نوعية الأشغال المحققة بهذا الجزء الذي تم افتتاحه قبل 13 شهرا من الآجال المحددة لاستلامه والمحددة في 10 جويلية من السنة القادمة، فإن دخول المسار الجديد والتنقل عبره يجعل مستخدمي المرور يقفون على النوعية العالية في الإنجاز، * وقد رافق المسؤول الأول على قطاع الطرقات حوالي 20 نائبا بالغرفة العليا والسفلى للبرلمان، قصد تمكينهم من الإطلاع على سير الورشات ميدانيا، وذلك عملا بالتوجيهات التي أسداها الوزير الأول وحدد من خلالها أطرا جديدة للتعاون بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية، قصد تمكينهم من الوقوف على الأشواط التي أخذتها التنمية، وتفقد كل هؤلاء أشغال المحول الرابط بين الطريق السيار ومقر الولاية وكذا ازدواجية الطريق الولائي رقم 42 على طول 9 كلم والتي بلغت بها الأشغال 70 بالمائة مرورا بمقطع ال 73 كيلومتر من الطريق السيار التي سلمت للحركة منذ أزيد من الشهر في وقت بلغت فيه النسبة الإجمالية لإنجاز مشروع القرن ال 86 بالمائة. *