اللاءات الثلاث تحوم حول الجامعات الجزائرية يتواصل، اليوم، احتجاج "الكناس" لليوم الثالث على التوالي والأخير في شل الجامعة على كل الأصعدة بما فيها عدم استقبال ومناقشة مذكرات التخرج للطلبة الجامعيين، وفي تقييمه ليومين من الإحتجاجات قال عبد المالك رحماني في تصريح "للشروق" أن احتجاجات الأيام الثلاثة لا تعني بالضرورة التراجع كليا عن خيار النضال من أجل تحقيق مطالب الأستاذ الجامعي. * شهدت أغلب الجامعات عبر الوطن مقاطعة لامتحانات الطلبة، وكذا مقاطعة الدراسة بالنسبة لطلبة نظام "آل آم دي"، حيث لا يزال هؤلاء الطلبة لم يستكملوا بعد دروسهم الجامعية، كما قاطع الأساتذة أيضا استلام مذكرات طلبة التخرج الجامعيين، وفي هذا قال منسق الكناس عبد المالك رحماني إن نسبة الإستجابة سجلت في أغلب الجامعات الجزائرية، مؤكدا أن الكناس تمكن من عقد 32 جمعية على المستوى الوطني، كما قال إن هناك من حاول عرقلة هذه الإحتجاجات، مؤكدا أن اجتماع المجلس الوطني اليوم سينظر في الحركة الاحتجاجية القادمة، والتي ستكون مع بداية الدخول الجامعي المقبل، مرجعا دوافع الاستمرار في هذا الخيار إلى ضرورة الإستجابة الكلية لمطالب الأستاذ الجامعي. * أما عن الأسباب التي يمكن أن تلحق بالحياة الجامعية نتيجة لاحتجاجات الثلاثة أيام قال رحماني إنه لن يكون هناك أي تأخر في عطلة نهاية السنة سواء للطلبة أو الأساتذة، وأن احتجاج الثلاثة أيام من غير مقاطعة الإمتحانات والتسبب في تأخيرها لأيام أخرى، لن يكون هناك أي انعكاسات أخرى. * وعن استمرار الحركة الإحتجاجية طمأن رحماني الطلبة بأنها لن تدوم إلا ثلاثة أيام وأن أي احتجاج لن يكون إلا بعد الدخول الجامعي المقبل أو مع بداية شهر سبتمبر القادم. * وفي رده عن سؤال "الشروق" عن استجابة الوزارة الوصية لمطالبهم قال منسق الكناس، إن وزير التعليم العالي قدم تعهدات وصفها بالجبارة والممتازة جدا وقال إنه يثمن ونقابته تعهدات الوزارة التي قدمتها للأسرة الجامعية. * جدير بالذكر أن العدالة قد أمرت ببطلان إضراب 15 يوما الذي دعا إليه الكناس مطلع الشهر الفارط بدعوة ما أسماه بعودة الهبة للأستاذ الجامعي وضد الأحداث التي أصبح الحرم الجامعي مسرحا لها، وبعد قرار العدالة لجأ الكناس إلى خيار احتجاج الثلاثة أيام والتي تنتهي اليوم وألقت بظلالها على الحياة الجامعية.