تصوير: حفيظ.ب قال صخرة الدفاع الجديد للمنتخب الجزائري رفيق حليش بأن ثقة سعدان منحته قوة إضافية، خاصة ضد الفراعنة، وعلى الرغم من انه لعب أول مباراة له أساسيا أمام الجمهور الجزائري، لم يكن مرتبكا ولم تخفه قوة الهجوم المصري المتمثل في عمرو زكي وزيدان، وأكد حليش بأنه عاش أسعد لحظات حياته عقب الفوز على المنتخب المصري، كما أشاد بالجمهور الجزائري الذي كان مثاليا سهرة الأحد الماضي * * ما تعليقك على النتيجة العريضة التي حققتموها على حساب بطل إفريقيا يوم الأحد الفارط؟ * قبل بداية المباراة كنت أتوقع أن نفوز على المنتخب المصري ونحقق حلم الشعب الجزائري، ولكن ليس بتلك النتيجة، فليس من السهل أن تتفوق على بطل إفريقيا في الطبعتين الأخيرتين، وبأرمادة قوية من اللاعبين، وهذا الفوز اعتقد انه جاء بفضل إرادتنا الكبيرة في عدم التعثر أمام جمهورنا الذي قدم من كل مكان في لجزائر لمساندتنا، وما زادنا إصرارا على الفوز هو الطابع المحلي الذي يميز المواجهة التي جمعت بين منتخبين شقيقين. * * كيف عشتم اللحظات التي أعقبت إعلان الحكم عن نهاية المباراة؟ * سعادتي اكتملت عندما رأيت تلك الجماهير التي وقفت معنا أمام بطل إفريقيا تخرج من الملعب وهي راضية على أدائنا، لنشترك في الأفراح التي عمت كل التراب الوطني، فالفوز بمثل هذه المباريات يعني تحقيق انجاز، خاصة وأننا تفوقنا بالأداء والنتيجة على أحد أقوي المنتخبات الإفريقية وعززنا حظوظنا في التأهل لمونديال 2010 ، ولكن علينا أن لا نستبق الأحداث، لأنه ماتزال أربع مباريات قوية يعني 12 نقطة لاتزال في المزاد. * * وهل كنت تتوقع أن تكون ضمن القائمة الأساسية للخضر أمام الفراعنة؟ * لا احد ينكر بأن مواجهة مصر والجزائر لديها طابع خاص والضغط يكون فيها كبيرا جدا، وتتطلب من أي لاعب أن يحافظ على هدوء أعصابه وبرودة دمه قبل وأثناء المباراة، ولكنني لاعب محترف ومن واجبي أن أكون جاهزا لأي مهمة يكلفني بها المدرب الوطني، وككل لاعب كنت آمل أن أكون ضمن التشكيلة الأساسية ضد مصر، لأننا حضرنا جيدا لتطبيق خطتي 4/4/2 أو 3/5/2 وبما أن المدرب قرر أن يعتمد الخطة الأخيرة فقد كنت أساسيا، واعتقد بأنني أديت واجبي رفقة زملائي على أكمل وجه. * * على الرغم من الضغط، الا انك كنت في المستوى؟ * أي مباراة يكون فيها الضغط كبيرا، خاصة وأننا نمتلك جمهورا من ذهب ويضع فينا ثقة كبيرة من اجل إسعاده، وعليه فنحن نشعر بالمسؤولية اتجاه كل جزائري ونعمل من اجل هدف واحد وهو أن نكون في المستوى وندخل الأفراح إلى كل بيت في البلاد، وأمام المنتخب المصري اعتقد بأن كل الخطوط كانت في المستوى من الحارس إلى الدفاع ووسط الميدان والهجوم، فكل لاعب أدى مهمته على أكمل وجه، وهذا ما جعلنا نحقق انجازا كبيرا سهرة الأحد بملعب تشاكر بالبليدة. * * ألم تجد صعوبة في الانسجام مع عنتر وبوقرة باعتبار انها المباراة الثانية الرسمية لك؟ * لا يوجد أي سر في الانسجام، فكل منا كان يعلم بمهمته فوق أرضية الميدان، وكنا منظمين، فقد أقحمني الطاقم الفني في محور الدفاع وعنتر يحي على الجهة اليسرى وعلى يميني كان مجيد بوقرة الذي راقب عمرو زكي ولم يترك له أي مجال للتحرك وحرمه من كل الكرات العالية ،وتألقهما ساعدني كثيرا في أداء مهمتي على أكمل وجه. * * ألا تعتقد بأن سعدان غامر بإقحامك في محور الدفاع ضد منتخب يمتلك مهاجمين أقوياء؟ * بما أن سعدان وضعني في محور الدفاع وفي مواجهة المنتخب المصري الذي يمتلك سمعة كبيرة إفريقيا وعالميا فاةأعتقد انه يثق في قدراتي وهو لم يعر نقص الخبرة أي اهتمام، وبالرغم من صغر سني، إلا أن سعدان يعتبرني مثل كل اللاعبين، ومن جهتي سأعمل لأن أكون دائما عند حسن الناخب الوطني وأؤدي واجبي على أكمل وجه فوق المستطيل الأخضر، خاصة في المواجهات المقبلة التي تنتظرنا في التصفيات المؤهلة للمونديال. * * الأخصائيون أجمعوا على أن مستوى الفراعنة في تراجع متواصل، مار رأيك؟ * منتخب مصر غني عن كل تعريف ويمتلك لاعبين أقوياء ولكن عندما واجهناهم يوم الأحد الماضي كنا الأحسن تنظيما فوق أرضية الميدان، خاصة في الشوط الثاني، ولم أفكر بتاتا في وجود زكي أو ابوتريكة بقدر ما كنا نركز على تطبق تعليمات سعدان، وحتى الضغط الذي سبق المباراة زال مباشرة بعد الإعلان عن بداية المباراة، وعندما لعبنا ضد مصر شعرت بأن شحاتة يمتلك تشكيلة تتحكم بالكرة كما يجب وأهم ما يميزها هو الانسجام الكبير بين اللاعبين. * * وهل يمكن الحديث عن المونديال بعد الفوز على مصر؟ * حقيقة، الفوز على المنتخب المصري جعلنا نحتل المركز الأول في المجموعة ومنحنا دفعا معنويا قويا وزادنا ثقة في النفس، ولكن لا شيء تحدد، فالمشوار لازال طويلا وتنتظرنا أربع مباريات قوية والأمور ستزداد صعوبة ابتداء من الموجهة المقبلة ضد زامبيا، وقد نسينا مصر ونفكر في المستقبل. * * مباراة زامبيا المقبلة هي المنعرج في الدور الأخير المؤهل للمونديال... * المباراة المقبلة ستجمع الأول والثاني في المجموعة، وهي أصعب من مواجهة مصر ولكن نتيجتها لن تكون فاصلة ولا محددة في التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لأننا سنواجه زامبيا في أول جولة من مرحلة الإياب، ثم نستقبل رواندا قبل التنقل إلى مصر في آخر مباراة من هذا الدور، وأتمنى أن نوفق في باقي المشوار ونفرح الشعب الجزائر بتأهلنا لكأس العالم.