فوّت أشبال «رابح سعدان» فرصة المرور إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد انهزامهم بنتيجة 2-0 أمام المنتخب المصري بملعب القاهرة أمس وتمكّن مهاجمو "الفراعنة" من هزّ شباك الحارس «قاواوي» في مناسبتين، الأولى كانت في الدقيقة الثالثة عن طريق المهاجم «عمرو زكي» والثانية كانت عن طريق البديل «أحمد عيد»، دقيقتان قبل صافرة الحكم «جيروم دامون» النهائية، وبهذا أجّل "المعلم" فرحة 36 مليون جزائري وضرب موعدا للشيخ «سعدان» الأربعاء المقبل في مباراة الفصل والتي تكون العاصمة السودانية مسرحا لها. انطلقت المباراة ببداية حذرة من الجانبين وريتم منخفض، إلا أن أشبال المدرب «حسن شحاتة» تمكّنوا من فتح باب التسجيل في وقت مبكّر من عمر المقابلة وبالضبط في الدقيقة الثالثة من بدأ المقابلة عن طريق المهاجم «عمرو زكي» إثر خطأ فادح من الدفاع الجزائري وهذا بعد أن ارتطمت الكرة بالعارضة اليمنى لمرمى الحارس «قاواوي»، ليضعها مدلّل الأهلي في الشباك، وتوالت هجمات رفقاء «أبو تريكة» في النصف ساعة الأولى من عمر المقابلة على الدفاع الجزائري الذي تمكّن من صدّ أغلب الهجمات وحاول رفقاء «كريم زياني» الخروج من منطقتهم عن طريق بناء هجمات معاكسة من جهة، وتمكّن أشبال «رابح سعدان» من فكّ الخناق المفروض عليهم بعد نصف ساعة من الشوط الأول ومحاولة الوصول إلى شباك «الحضري» عن طريق استغلال المخالفات ومحاولة تمرير كرات طويلة باتجاه المهاجم «رفيق صايفي» الذي وجد نفسه معزولا طيلة أطوار الشوط الأول ولم تصله كرات كثيرة. المرحلة الثانية شهدت إقحام «بزاز» مكان «مطمور» وقد كانت البداية متكافئة إلى حد بعيد من الجانبين، حيث لم نشاهد أي خطورة في اللعب الذي تمركز معظمه في وسط الميدان وكانت، أولى فرص "الخضر" عن طريق «رفيق صايفي» في الدقيقة ال56 والتي كادت أن تكون هدف التعادل، بيد أنه خرج وجها لوجه مع الحارس "الحضري"، لكن الحظ لم يحالف "الخضر"، فكانت لحظة حبست أنفاس 80 ألف متفرج مصري. من جهة أخرى وفّق المدرب «رابح سعدان» في إقحام «ياسين بزاز» الذي جاء بالمطلوب، حيث راوغ وتقدم ومنح «صايفي» كرة من ذهب، لكن تسرّع الأخير حال دون وصوله إلى الشباك، وبغية إعطاء نفس إضافي لخط هجوم "الخضر"، شهدت الدقيقة ال62 دخول «عبد القادر غزال» مكان «صايفي» الذي قدم مستوى متوسط في حين أقحم المدرب «حسن شحاتة» المهاجم «عماد متعب» مكان اللاعب المطرود من فريق «ويغان» الإنجليزي «عمرو زكي»، وتجدر الإشارة إلى أن المدافع الصنديد «رفيق حليش» رغم إصابته تمكّن من لعب مباراة رائعة وكان بمثابة صخرة دفاع "الخضر" التي تكسّرت أمامها كل هجمات الفراعنة، مما أعطى ثقة كبيرة لرفاقه رغم خروجه وتعويضه بلاعب وفاق سطيف «عبد القادر العيفاوي» في الدقيقة ال71 وبعد 5 دقائق تحصّل المنتخب الوطني على مخالفة نفّذها «كريم زياني» وانتهت بين أحضان الحارس "الحضري". وفي الدقيقة ال77 خروج «زيدان» وتم تعويضه باللاعب «أحمد عيد»، وفي الدقيقة ال78 كاد أن يصل رفقاء «زياني» للحارس "الحضري" عن طريق مراوغة من «بزاز» للمدافع «أحمد محمدي»، ولكن لسوء الحظ كان «غزال» في وضعية تسلل وتحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة ال81. وتواصلت هجمات "الفراعنة" على دفاع المنتخب الوطني الذي كان يعاني من ضغط كبير من طرف رفقاء «أبو تريكة» وفي الدقيقة ال94، عن طريق فتحة من الجهة اليمنى، وجدت رأسية «أحمد عيد» الذي أسكنها في مرمى الحارس «قاواوي» لتنتهي بذلك المباراة بفوز "الفراعنة" على "الخضر" بنتيجة 2-0 في انتظار مقابل هذا الأربعاء التي ستجرى بالسودان. تشكيلة المنتخب الوطني: «قاواوي» حارس المرمى - «عنتر يحيا» - «بوقرة» - «حليش» - «منصوري» - «مقني» - «لموشية»-«بلحاج»- «مطمور» - «زياني» و«صايفي». البدلاء: «شاوشي»- «زاوي» - «غزال» - «بوعزة» - «بزاز» - «العيفاوي» و«يبدة». المدرب: «رابح سعدان». تشكيلة المنتخب المصري: «حسام الحضري» حارس المرمى- «هاني سعيد أحمد» - «عبد القادر السقا» - «سعيد معوض» - «عماد المحمدي» - «حماس» - «فتحي أحمد» - «أحمد حسن»- «أبو تريكة محمد» - «محمد زيدان» - «عمرو زكي». المدرب: «حسان شحاتة».