كشفت الشركات الوطنية المسترجعة للنفايات المعدنية في الجزائر أن المصدرين الجزائريين للنفايات الحديدية وغير الحديدية يشترطون على الشركات الوطنية أسعارا مرتفعة جدا، تفوق بكثير الأسعار المطبقة في السوق الدولية التي انخفضت كثيرا منذ سنة 2008. * * وهو ما يدفع الشركات الوطنية إلى شراء النفايات الحديدية وغير الحديدية من الخارج، على غرار شركة ألغال التي تستورد نفايات الألومنيوم من الخارج. * وفي هذا الإطار، قالت متحدثة باسم الشركة الوطنية "ألغال" في اتصال مع جريدة "الشروق" ردا على تصريحات رئيس اللجنة الوطنية لمصدري النفايات الحديدية وغير الحديدية، بأن المصدرين يقومون منذ السنة الماضية بتكديس النفايات المعدنية في مخازنهم بسبب انخفاض أسعارها في السوق الدولية، طمعا في أن ترتفع أسعارها من جديد ليتمكنوا من بيعها للخارج بأسعار أغلى ومن ثم تحقيق ربح أكثر، بدلا من بيعها للشركات الوطنية بالأسعار الحالية، وهو ما ينطبق على كل الشركات الوطنية التي تعيد استرجاع النفايات المعدنية بمختلف أنواعها. * وأكدت المتحدثة أن شركة "ألغال" مثلا واحدة من الشركات الوطنية التي تسترجع هذه النفايات وهي مستعدة كل الإستعداد لشراء كل نفايات الألومنيوم في الجزائر وكل نفايات الألومنيوم المكدّسة، والتي عجز المصدرون عن تصدريها للخارج لسبب أو لآخر شرط أن يكون ذلك بنفس السعر العالمي لهذه النفايات وبالكميات التي تعرض عليها، مؤكدة أن بابها مفتوح لاستقبال أي من أعضاء الجمعية الوطنية لمصدري النفايات وشراء ما عندهم من نفايات الألومنيوم الصالحة للتصدير والتصنيع. * من جهة أخرى، اتهمت الشركة في توضيح لها وجهت نسخة منه لجريدة "الشروق" رئيس اللجنة الوطنية لمصدري النفايات المعدنية بالإدلاء بتصريحات غير دقيقة لأن جميع دول العالم تعتبر النفايات المعدنية جزءا من ثروة البلاد الإستراتيجية وتحولها إلى مواد صالحة للإستعمال مما يوفر على الوطن مليارات الدنانير من عملات أجنبية تهدر على استيراد المواد الخام.