أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الجهاز المشرف على الانتخابات بدراسة شكوى المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي الذي تقدم بطعن رسمي إلى مجلس صيانة الدستور طالبا إلغاء نتائج الانتخابات بحجة أن "مخالفات خطيرة "تخللتها. * ومن المقرر أن يجتمع المجلس يتولى المرشد الأعلى تعيين أعضائه اليوم لدراسة الشكوى وبعدها يصدر "القرار النهائي ضمن المهلة الزمنية التي يحددها القانون". ومثلما نقل التلفزيون الرسمي فقد دعا خامنئي موسوي إلى مواصلة احتجاجه على نتائج الانتخابات بالطرق القانونية، علما أن السلطات حظرت تظاهرة أنصار المرشح الخاسر التي كانت مقررة أمس ، مما جعل موسوي يتراجع عن دعوته في جادة ازادي ويكتفي بالنزول إلى الشارع لدعوة الأنصار إلى الهدوء. وقال التلفزيون أن خامنئي "شدد على ضرورة الحفاظ على الهدوء وضبط النفس"، في إشارة إلى المتظاهرين الذين واصلوا احتجاجاتهم. ويذكر أن المرشد كان قد وصف فوز احمدي نجاد في الانتخابات ب "عيد عظيم" تاركا أملا ضئيلا بان ينقض مجلس صيانة الدستور النتائج نزولا عند طلب موسوي. ومن جهة أخرى اتسعت دائرة المعارضين لنتائج الانتخابات، حيث أعلن الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي الاستمرار في معارضته لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد إلى أن تنظم انتخابات جديدة، وذلك وفق ما أعلن شقيقه محمد رضا خاتمي الاثنين. وفي الخارج، جاءت ردود الفعل القوية من الاتحاد الأوروبي الذي دعا السلطات الإيرانية الى "التحقيق في الاتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية والامتناع عن اي أعمال عنف ضد المتظاهرين"، مبديا استعداده لاستئناف الحوار مع طهران بشان برنامجها النووي. أما فرنسا فقامت باستدعاء السفير الإيراني لإسماعه مخاوفها بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية. وصرح اريك شيفالييه المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "فرنسا وشركاءها الأوروبيين ينتظرون أجوبة واضحة على الشكوك التي أثيرت بشان وجود مخالفات في الانتخابات"..