رفضت السلطات الإيرانية السماح لأنصار المرشح الإصلاحي في انتخابات الرئاس، مير حسين موسوي، بتنظيم مسيرة احتجاجية على نتائج الانتخابات، مؤكدة أن أي مسيرة أو تجمع بهذا الخصوص سيعتبر غير قانوني• ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في دائرة العلاقات العامة بوزارة الداخلية أنه ''لم يصدر أي تصريح لتنظيم مسيرة أو تجمع، وأن أي تجمع أو مسيرة ستكون عملا غير قانوني''، مضيفا أن هذا البيان هو ''رد على الطلب الذي تقدم به موسوي لتنظيم مسيرة''• وفي تطور لافت بدأ مجلس صيانة الدستور، وهو أعلى هيئة تشريعية في إيران، أمس الاثنين، النظر في الطعون بالانتخابات الإيرانية والتي تقدم بها منافسه الرئيسي المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي، والمرشح المحافظ محسن رضائي• وجاء هذا القرار بعد أن طلب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي من موسوي متابعة الالتماس الذي تقدم به ضد نتيجة انتخابات الرئاسة بشكل هادئ وقانوني، ومواصلة الاحتجاج لكن بالطرق القانونية• وناشد موسوي مجلس صيانة الدستور إلغاء نتيجة الانتخابات بسبب ما وصفها بمخالفات، الأمر الذي رفضته وزارة الداخلية وأحمدي نجاد• وقال المجلس إنه سيصدر خلال 10 أيام قراره بخصوص شكويين رسميتين تلقاهما من موسوي ومرشح آخر مهزوم وهو محسن رضائي• وكانت بعض الدول الغربية عبرت عن شكوكها في نتائج هذه الانتخابات، وانتقدت طريقة تعامل السلطات الأمنية مع أنصار موسوي• فقد أشار جو بايدن، نائب الرئيس الأميريي، باراك أوباما، إلى وجود ''بعض الشكوك الحقيقية'' بشأن نتيجة الانتخابات، لكنه قال إن واشنطن تحتفظ بموقفها في الوقت الراهن، مستدركا بأن نتائج الانتخابات لن تقف حائلا بين واشنطن ورغبتها في فتح حوار مباشر مع طهران• في حين استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني وعبرت له عن ''قلق شديد ''بشأن'' حدوث تلاعب في الانتخابات''• وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أدان أمس ما وصفه ب''الأعمال الوحشية'' ضد أنصار موسوي• وقال مستشار للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن ما يحدث في إيران ''ليس أنباء طيبة بوضوح لأي أحد لا للإيرانيين أو للسلام والاستقرار في العالم''، بينما دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني طهران لاتخاذ ''كافة الخطوات الكفيلة بضمان نزاهة نتائج الانتخابات''• وكان الاتحاد الأوروبي أصدر بيانا السبت الماضي أعرب فيه عن قلقه من ''وقوع تجاوزات'' في انتخابات الرئاسة الإيرانية وأثناء تفريق أجهزة الأمن مظاهرات المحتجين•