أغلب المشبوهين وافدون من فرنسا وإسبانيا كشفت مصادر طبية مسؤولة بخلية الأزمة المكلفة بمتابعة تطور الوباء العالمي "أنفلونزا الخنازير" على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن المخبر الوطني لأنفلونزا الخنازير لمعهد "باستور الجزائر" عاين 12 حالة مشتبه في إصابتها بأنفلونزا الخنازير منذ ظهور الوباء منتصف شهر افريل الماضي وإلى غاية اليوم. * وأوضح الدكتور فوزي درار، مدير المخبر الوطني للأنفلونزا وعضو خلية الأزمة بوزارة الصحة أن عدد الحالات التي تم تحليلها مخبريا ومعاينتها من قبل خبراء المخبر الوطني للأنفلونزا منذ ظهور فيروس "أيتش1 أن1" وإلى غاية اليوم هي 12 حالة أثبتت التحاليل المخبرية سلبيتها، أي عدم اشتمالها على فيروس "أيتش1 أن1". * وقال فوزي درار في تصريح "للشروق اليومي" أن الحالات المشخصة تم تحويلها من مطار هواري بومدين الدولي وعدد من موانئ الشرق الجزائري إلى معهد باستور قصد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة بعد ظهور أعراض الأنفلونزا على الحالات ال12، إلا أن التحاليل المعمقة أثبتت أنهم مصابون بالأنفلونزا العادية الفصلية ولا وجود لفيروس "أيتش1 أن1" على حد تعبيره. * وأكد المتحدث خلو الجزائر إلى غاية اليوم من أي حالة مؤكدة أو مشكوك فيها، كما أشار المتحدث إلى أن الأشخاص ال12 الذين خضعوا للتحليل المعمق كإجراء وقائي أغلبهم جزائريون قادمون من فرنسا واسبانيا بالإضافة إلى رعية أوكراني، مفندا خضوع أي رعية صيني في الجزائر للتحاليل الوقائية للاشتباه في إصابته بأنفلونزا الخنازير. * ورفعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مطلع الأسبوع الجاري حالة الطوارئ والتأهب إلى الدرجة السادسة مع إخطار جميع القائمين على المراقبة الطبية بالمراكز الصحية في المطارات والموانئ بتشديد الرقابة على جميع المسافرين وإخضاع جميع المواطنين الذين تظهر عليهم حالات التعب والزكام للتحاليل حتى وإن لم يسافروا إلى بلد سُجلت به حالات لأنفلونزا الخنازير. * وتتابع خلية الأزمة بوزارة الصحة رفقة 17 قطاعا وزاريا وعدد من المصالح المعنية والهيآت التطور الوبائي لفيروس "أيتش1أن1" في العالم كما عززت الجزائر جميع احتياطاتها لمواجهة الوباء فضلا عن تخصيص الحكومة لغلاف مالي يتجاوز 800 مليار سنتيم لحماية الجزائريين من أي وباء محتمل، خاصة وأن جميع التقارير تؤكد أن لا دولة في منأى عن الوباء.