أوضح مجمع "سيفيتال" أن رفع أسعاره لزيت المائدة من جديد، خلال الأيام الأخيرة "ليس بفعل الاحتكار ولا المضاربة، إنما أملاه التهاب أسعار المواد الأولية في السوق الدولية التي بلغت 30 % خلال الشهرين الفارطين". في بيان أصدره أمس، عمل مجمع إسعد ربراب على توضيح موقفه للمستهلكين والزبائن من الإرتفاع الفاحش في سعر الزيت، حيث دخلت آخر زيادة على أسعار زيوت "سيفيتال" الأسبوع الفارط حيز التنفيذ ليقارب سعر صفيحة 5 لتر من زيت عباد الشمس قرابة 1000 دج في محلات التجزئة أو 950 دج تحديدا بالنسبة لنوعية "فلوريال" الرفيعة، بعد ما يسوقها المصنع للموزعين بسعر 835.01 دج ويساوي ثمن اللتر الواحد حسب بيان المجمع 170.50 دج. أما سعر 5 لتر من زيت "فريدور" الموجه أساسا للقلي فتوجه للموزعين بسعر 756 دج أي 154.50 دج للتر الواحد، بينما يحصل الموزعون على صفيحة 5 لتر من زيت "إليو" وهي زيت الصويا الأقل نوعية وثمنا ب680 دج أي 139 دج للتر الواحد. فمن حيث سعر المادة الأولية يوضح بيان "سيفيتال" أنها عرفت ارتفاعا مذهلا في الأسواق العالمية بلغ 300 % خلال سنتين، منها 150٪ بالمائة لسنة 2007 لوحدها، ورغم حجم الزيادة "إلا أنها لم تطبق بصفة فعلية على أسعار المنتجين الوطنيين الخمسة" حسب مجمع ربراب، الذي تحدث شخصيا عن هذه الزيادات نهاية 2007 وقال إنه "سيرفع أسعار منتجاته نهاية فيفري إذا لم تتدخل الدولة بإجراءات لصالح المستهلك مثل إلغاء الرسوم على القيمة المضافة والمقدرة على الزيوت ب17٪ من السعر الإجمالي. ويقدر مجموع ما تنتجه مصانع الزيوت لأصحابها المتعاملين الخمسة في مجال الزيوت ومشتقاتها حوالي مليون طن سنويا، أي ما يعادل 2 ونصف من الطلب الوطني، لكن الأسعار مافتئت تتصاعد بصفة مطردة بعد الثلاثي الأول من 2007، بحجة الارتفاع المسجل للمواد الأولية في السوق العالمية، ورغم ارتفاع سعر مادة عباد الشمس الخام في السوق الدولية التي بلغت 1775 دولار للطن خلال سنة (فيفري 2007 - فيفري 2008) مقابل سعر الصويا 1560 دولار للطن خلال نفس الفترة، نلاحظ وفرة المواد المنتجة من عباد الشمس مقابل ندرة زيت الصويا الأقل ثمنا على رفوف المحلات والمساحات الكبرى، لأسباب لا يعرفها إلا المنتجون.