حقول حاسي مسعود رفعت مصالح الأمن بورڤلة حالة التأهب إلى درجات متقدمة منذ مطلع الأسبوع الجاري، كما تم اتخاذ كافة التدابير الأمنية، ناهيك عن ضرب طوق أمني على كافة المؤسسات الاستراتيجية للدولة، بالإضافة إلى المقرات الهامة وكذا الشركات الوطنية والأجنبية العاملة بعاصمة الذهب الأسود، حاسي مسعود. * كما أعطيت -حسب مراجع عليمة- تعليمات وصفت بالجدية لأعوان الأمن والمصالح المختصة لعدم الخوض مع بعض المناوشين أو التجاذب مع الشباب والعمل بطرق ذكية على إذابة الجليد على الأقل في الأيام القادمة، تجنبا لاحتمال تكرار سيناريو ربيع 2004 عقب انتفاضة البطالين، وقالت مصادر مؤكدة أن الوالي، أحمد ملفوف، يتابع الوضع الحالي عن كثب ويتلقى المعلومات المفصلة عن حركة الشارع بشكل دوري بالعودة إلى التقارير الرسمية قبل رفعها للوزارة الوصية، خاصة بعد أعمال الشغب التي شهدتها منطقة سعيد عتبة النائية أين تم قطع الطريق العام نهاية الأسبوع المنصرم ليلا من طرف مجهولين والاعتداء على مركبات وشاحنات ملك للخواص إحداها تم حرقها بالمرة. * وتأتي هذه الأحداث المتعاقبة التي تعمل عدة أطراف، منهم العقلاء وبعض المشايخ، على تهدئتها ومحاولة خلق الاستتباب، عقب خرجة الوالي الأخيرة عبر منتدى التلفزيون مطلع الأسبوع الماضي وما أثاره من قضايا أقلقت بعض الجمعيات، سيما ما تعلق بقطاع الفلاحة الذي ذكر أنه يصدر الإنتاج المحلي إلى إحدى ولايات الشرق، وقد اعترف ذات المسؤول قبلها بأنه فاشل، وكذا ملف التشغيل الثقيل حيث ارجع أصله إلى نزاع بين أسرتين، وهو ما حرك بعض الأوساط وزاد من حدة التوتر حسب أكثر من رأي. * وفي السياق ذاته، شوهد انتشار معتبر وغير معهود لوحدات التدخل السريع والشرطة، زيادة على تدعيمهما بعناصر من الحرس البلدي في المواقع الحساسة، في خطوة لاحتواء الموقف، ومن جهة ثانية يستعد غالبية التجار ومالكي المحلات الواقعة بالواجهات لتأمين مرافقهم وفرض حراسة عليها تحسبا لأي اعتداءات محتملة.