نسخة من التقرير على اليمين يبدو أن إقبال أمير أغنية الرأي على تسليم نفسه إلى السلطات الفرنسية أول أمس جاء على إثر تلقيه تأكيدات عدة سواء في الجزائر أو فرنسا.. * * وذلك فيما يخص مجرى المحاكمة التي ستشهدها محكمة بوبني غدا الخميس في قضيته مع المصورة الفرنسية إيزابيل سيمون، ولعل أهمها ضمان استفادته من أحكام مخففة في هذه القضية. * وحسب معلومات تلقتها الشروق اليومي فإن محاكمة يوم غد ستشهد عديد المفاجآت خصوصا في استراتيجية الدفاع التي تبناها محامو المطرب الذين سيحاولون التركيز على الحالة النفسية لموكلهم أثناء وقوع الحادث لإثبات انه كان تحت تأثير وهيمنة مدير أعماله ميشال ليفي الذي أشار عليه بفكرة ترتيب الإجهاض في الجزائر، ولتأكيد ذلك لن تتوانى هيئة دفاع الشاب مامي عن استعمال ورقة الخبراء النفسانيين خصوصا وهي أهم ورقة يمكن أن تزرع الشكوك في نفس هيئة المحكمة حول ماهية من وقف حقيقة وراء تدبير العملية...وهي ورقة اعتمدها مكتب قاضي تحقيق "بوبني" أثناء التحريات التي قامت بها الشرطة القضائية في القضية إذ قامت بعرض المتهمين الثلاثة وهم الشاب مامي، ميشال ليفي، وهشام لعزر أثناء احتجازهم على خبراء نفسانيين. وحسب الوثيقة التي تلقت الشروق نسخة منها فإن آراء الخبير النفساني كانت لصالح المطرب، وجاء فيها :"محمد خليفاتي ملفه القضائي فارغ، أكد الخبير النفساني الذي قام بفحصه بتاريخ 15 جانفي 2007 أن المتهم لا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو ذهنية ولا يجتاح إلى أي متابعة طبية، كما انه لا يعاني من أي خلل نفسي أو عضوي في شخصيته فهو إنسان ذكي ومتوازن بالنظر إلى النجاح الذي صنعه في حياته المهنية. من جهة أخرى يكشف التحليل انه إنسان سهل جدا للتأثير عليه، متزمت نوعا ما، حريص في التكتم على تفاصيل حياته الخاصة حتى أن أصدقاءه لا يعرفون شيئا عنها". * أما التحليل الذي تعرض إليه ميشال ليفي فقد كشف عن كثير الأمور لا تخدمه في القضية ومن مجمل ما جاء فيه هو "أن المتهم شخص غامض ومن خلال التحليل النفسي أظهر وبوضوح شخصية معقدة تعاني من ماضي قاسي، طفولة ومراهقة ميزها تعرضه للعنف الأسري بكل أشكاله، ويظهر أيضا ان هناك رابط قوي بينه وبين المدعو مامي الذي هو بمثابة مشروعه المهني الناجح". * وعلى ضوء هذه المعلومات يبدو أن المطرب يملك الكثير من الحظوظ الى جانبه للاستفادة من ظروف أحكام مخففة خصوصا اذا علمنا أن هناك استدعاء لمجموعة من الشهود، سبق لهم التعامل مع ميشال ليفي سابقا، وأكدوا أنهم تعرضوا إلى تهديدات من طرفه في قضايا، ومنهم المدعو "لشلاش بغداد وهو مدير فني سابق لميشال ليفي والذي أكد في أقوال سابقة أن الشاب مامي لم يكن ليرتب مثل هذه العملية دون إشراف كامل من ليفي، كذلك المدعو "ب.قير"، وهو مهندس قرافيست أكد الجانب العدواني لميشال ليفي من خلال تعامله معه حيث قال إنه تعرض للتهديد من طرف ليفي وعمله لمجرد خلاف مالي بسيط بينهما. * أما المفاجأة الكبرى والتي لم تتأكد بعد فهي حضور السيدة "إكرام سركوح" الزوجة السابقة للشاب مامي والتي تعيش برفقة ابنتهما في هولندا إلى محاكمة يوم الخميس للإدلاء بشهادتها لصالح المطرب، وكانت الشرطة القضائية الفرنسية قد استمعت إليها سابقا وأكدت هذه الأخيرة أنه بحسب معرفتها بمامي فإنه لا يمكن ان يقوم بمثل هذه العملية إلا إذا كان ذلك بطلب من ميشال ليفي.