مدينة غرداية نصبت أكثر من 200 عائلة خيما بمحاذاة الطريق الوطني رقم 1 وفي شارع الشيخ عامر بطريق "قرارة"، أمس، بعد عودة الهدوء النسبي إلى مدينة بريان، فيما لا تزال مصالح الأمن تفرض حظر التجول داخل المنطقة. وفيما أكد شهود عيان أن عدد العائلات المهجرة من بيوتها فاق 1000 عائلة. * كبار أعيان المنطقة يطالبون الشباب بالتعقل والهدوء * * * * أكد المكلف بالإعلام لدى ولاية غرداية أن هذا العدد مبالغ فيه، مؤكدا عودة الهدوء إلى منطقة بريان واستمرار التحقيق في قضية شريط الفيديو الذي سيكشف حقيقة الملثمين ممن قاموا بإحراق بريان. من جهة أخرى وقفت الشروق اليومي على العائلات التي نصبت خيما في المنطقة بحثا عن الأمن بعد حرق منازلها، أنها بحاجة إلى مواد غذائية عاجلة لا سيما منها حليب الرضع، ومن العائلات من أحرقت جميع محتويات منزلها ولم تجد حتى ما ترتديه. وطالب سكان منطقة بريان بتوفير المواد الغذائية اللازمة كالخبز والحليب، وحتى تزويد المنطقة بالأدوية الضرورية، كما اتصلت الشروق اليومي بكبار أعيان منطقة بريان، حيث دعوا إلى ضرورة تعقل أبناء المنطقة والعودة إلى الهدوء، وطالب أعيان المنطقة بضرورة فتح تحقيق حول تجدد الأحداث الأخيرة وإظهار هوية الملثمين والذين شكك في انتمائهم للمنطقة أعيانها. هذا وقد عاد الهدوء النسبي للمنطقة أمس، فيما لا يزال التحقيق متواصلا حول هوية الملثمين. * * التحقيق الأولي يثبت أن الملثمين من خارج بريان * * اطلعت الشروق اليومي على تفاصيل محتوى الشريط الذي كشف عنه شاب من المنطقة قام بتصوير الملثمين والذي دامت مدته 5 دقائق، تبدأ تفاصيله بتواجد 8 عناصر أعلى سطح إحدى البنايات، حيث بدأ الملثمون برمي الحجارة في جميع الإتجاهات، وكان جميعهم يرتدون قبعات تغطي الوجه، فيما كان شريط أبيض من القماش يغطي أعلى الرأس، وبدأ بعدها الملثمون برمي المنطقة بعبوات "المولوتوف"، حيث استعانوا لرميها بأجهزة حديدية تم إيقاف صاحبها حسب ما سبق وان أكدته الشروق اليومي، ثم يظهر شريط الفيديو أن أحد الملثمين الثمانية احترق بالبنزين، وقام أصحابه بنجدته باستعمال الماء بينما انكشف وجه أحد الشباب بعد وقوع لثامه، والتحقيق جاري لكشفه، فيما تعمل مصالح الأمن على التحري على هوية الشخص المتواجد بمستشفى "تريشين إبراهيم بغرداية".