أثار الاختراق الالكتروني الذي قام به قراصنة انترنيت جزائريون غضب عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل إيتان كابل الذي كان يشغل مؤخرا منصب سكرتير الحزب، والذي أكد أن هاكرز من الجزائر سيطروا على صفحة الانترنت الخاصة به, وملؤوها بصور لشهداء فلسطينيين وآيات قرآنية وشعارات مناهضة لإسرائيل. وذكرت تقارير إعلامية أن إيتان كابل قد أكد أن هؤلاء القراصنة جزائريو الجنسية، حيث تركوا آثارا واضحة تدل على هويتهم عندما قاموا بتوقيع أعمالهم بكلمة هكرز من الجزائر، مضيفة أن هذا البرلماني قد تقدم بشكوى لضابط الكنيست لمعالجة هذا الحادث, كما قدم طلبا إلى مدراء الموقع كي يعيدوا الصفحة إلى سابق عهدها، ويزيلوا الصور والمعطيات التي وضعها الجزائريون والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية. ولا تعد عملية القرصنة التي نفذها الجزائريون الأولى من نوعها، بل كان آخرون قد قاموا خلال أحداث غزة المأساوية التي وقعت مطلع هذا العام بتخريب عدة مواقع إسرائيلية رسمية ،معلنين في ذلك موقفهم الداعم للانتفاضة الفلسطينية ،والمندد بما تقوم به آلة الحرب الصهيونية في ارض المقدس ،وهو الموقف الذي يتطابق كل التطابق مع الموقف الرسمي الجزائري، حيث قال في هذا الشأن وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، بداية هذا الأسبوع ''إن الجزائر ترفض رفضا قاطعا أي مساومات من أجل التطبيع مع إسرائيل مهما كانت الظروف''، مضيفا أن الجزائر ''من الدول القليلة التي ترفض التطبيع وموقفها ثابت''، ومبينا أن ''نشاط جمعيات دينية لليهودية وغيرها بالجزائر لا يعني إطلاقا مرحلة لتمهيد التطبيع بين الجزائر والكيان الصهيوني كما يروج له البعض''. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر إعلامية أن مواقع المسؤولين الإسرائيليين تتعرض في عدة مرات إلى عمليات قرصنة من أشخاص يعبرون عن رفضهم لما يقوم به الكيان العبري، حيث تعرضت في هذا الإطار عضو الكنيست عن حزب العمل يويلي تامير وزيرة التعليم لعملية اقتحام البريد الالكتروني الخاص بها وتم نشر إعلان باسمها بأنها تعرضت للسرقة في لندن وتحتاج إلى مساعدة مالية.