الوزير جيار عقد السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة إجتماعا تقييميا للمشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية التي استضافتها مدينة بيسكارة الإيطالية بالمعهد العالي للرياضة وحضره ممثلو الإتحاديات الرياضية. الهاشمي جيار اغتنم الفرصة لتهنئة الرياضيين على النتائج المسجلة، معبرا عن ارتياحه لتجديد النخبة الوطنية ومشاركة رياضيين شبان في الدورة. كما طمأن الوزير الرياضيين المتفوقين في الألعاب المتوسطية بخصوص المكافآت التي رصدت لهم من طرف الوزارة. * ويأتي الاجتماع بممثلي الاتحاديات وتهنئتهم، في الوقت الذي اعتبرت فيه النتائج المسجلة في بيسكارة متواضعة للغاية، مقارنة بالدورات السابقة التي كانت فيها الجزائر في مقدمة الدول المشاركة، كما كانت العاب المتوسط بالنسبة للرياضيين الجزائريين فرصة للاحتكاك بالأبطال الرياضيين المعروفين. * ولا يجب أن ننسى بأن النخبة الجزائرية توجهت لأول مرة إلى ألعاب المتوسط واللجنة الأولمبية بلا رئيس، بل تعيش حالة غير مسبوقة من التناحر والتناطح، وهذا في حد ذاته يمس بسمعة الرياضة الجزائرية حتى أن ممثلي اللجنة الأولمبية الجزائرية منعوا من حضور أشغال الاجتماع الإفتتاحي للجنة ألعاب المتوسط. * ومهما يكن من أمر، فإن تهنئة الرياضيين واجب ولا يطرح أي مشكل، لكن الذي لم يعد مفهوما في هذا الموضوع هو الاكتفاء بأبسط النتائج والتهليل لها، وهذا يفسر في الحقيقة حالة الإفلاس الذي بلغته الرياضة الجزائرية في السنوات الأخيرة. * وفي انتظار الألعاب الاولمبية التي تحدث عنها السيد الوزير (وستجري بلندن في 2012 وليس في 2010 كما جاء في بيان الوزارة) يبقى الأهم هو اعادة بناء الرياضة الجزائرية على أسس سليمة وهذا يمر حتما عبر انتشالها من براثن الفوضى والصراعات وليس بمحاولة تضخيم نتائج لا تغني ولا تسمن من جوع.