وزير الداخلية والجماعات المحلية: نور الدين يزيد زرهوني أشار الأحد، نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن قضية رهبان تيبحرين "تذكره بالمسرح الياباني كايوكي الذي يستلهم كثيرا من عرائس القاراقوز، هناك عرائس ترقص في الواجهة، لكن هناك شخصا وراء الستار ينفخ فيها ويسرد الروايات". * * في إشارة الى أن القضية التي عادت الى واجهة الأحداث بعد 15 عاما من اغتيال الرهبان الفرنسيين هذه الصائفة "تحركها أطراف خفية"، وأن من يظهرون في الواجهة قد يكون أبرزهم الجنرال الفرنسي الذي أثار القضية أول مرة أحد هذه "العرائس". * ذهب زرهوني الى أبعد من ذلك وهو يعلق في أول رد فعل رسمي على إعادة فتح ملف اغتيال الرهبان الفرنسيين بالمدية والتشكيك في اغتيالهم من طرف "الجيا"، أن هذه القضية "تشبه مسرحية الكايوكي" ويقصد بها عرائس القاراقوز اليابانية، وهي عبارة عن دمى يتم تحريكها بواسطة خيوط خفية لتقديم عروض مسرحية، وأضاف أن الفرق يكمن هذه المرة في أن المسرحية "تجري فصولها في باريس وليس في اليابان" قبل أن يضيف مبتسما "..وأنا هنا وزير في الجزائر" ما يعني أن ما يحدث في فرنسا لايعدو أن يكون صراعا فرنسيا داخليا، واكتفى بالقول "أن الكل يعرف من يحرك هذه الدمى" دون تفاصيل أخرى. * ويعد موقف زرهوني الأول من نوعه من طرف الجهات الرسمية التي التزمت الصمت منذ إعادة إثارة القضية قبل أسابيع، حيث تناقلت وكالات الأنباء الفرنسية التصريحات المتتالية والمتضاربة لكل من الرئيس الفرنسي ووزيرة العدل الفرنسية ومسؤولي المخابرات الفرنسية، لكن كلام وزير الداخلية يذهب في اتجاه تأكيد وجود أطراف "خفية" هي التي تقوم بتحريك هذا الملف القديم والمفصول فيه سابقا لأغراض محددة، بينما من يظهرون في الواجهة "يؤدون أدوارا محددة". * وكان زرهوني يتحدث على هامش زيارته أمس لمركز البحث في الزلازل والجيولوجيا ببوزريعة، حيث أشرف على تدشين المحطة المركزية الجديدة التي تأتي لدعم الشبكة الجزائرية للمراقبة ووصف ذلك ب"الإنجاز العلمي"، مشيرا الى أنه "ثمرة جهد الكفاءات الجزائرية" بالتنسيق مع الباحثين الصينيين. * واطلع الوزير على الدراسة التي تم إعدادها ستمكن من الوقاية من خطر الزلازل وذلك من خلال إعداد مخططات التهيئة والتوجيه العمراني وتحديد الخريطة الزلزالية التي ستساهم في تحديد الوسائل الأولية للإسعاف ووضع نظام إنذار وطني، وتسهل هذه الخريطة، حسب زرهوني تدخلات مصالح الحماية المدنية من خلال تحديد وسائل التدخل. * وأشار في هذا السياق، الى أن "الجزائر تعتبر منطقة زلزالية، لكن يمكن التخفيف من حجم الخسائر من خلال هذه الدراسة"، حيث تم دعم المركز بتجهيزات تقنية حديثة إضافة الى محطات رصد للزلازل في العديد من مناطق الوطن، تعمل على رصد الزلازل ومتابعة النشاط الزلزالي تم اقتناؤها من الصين وتتميز بدقتها في عمليات الرصد الزلزالي. * وكشف وزير الداخلية عن برمجة دورة تكوين لفائدة ولاة الجمهورية ورؤساء البلديات والدوائر في مجال تسيير الكوارث الطبيعية. * وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تتيح للباحثين إعداد خريطة زلزالية تكون مرجعا للسلطات العمومية في إعداد مخططات التهيئة ونظام الإنذار فيما يخص الكوارث الطبيعية التي قد تهز الجزائر مستقبلا، أو الأخطار الكبرى كالحوادث الصناعية.