لقيت عروس حتفها بمستشفى سطيف بعد تعرضها لعضات كلب رفقة أخيها الذي لازال يخضع للرعاية الطبية الفائقة. * الحادثة التي خلفت هلعا وسط العائلة وقعت بمنطقة أميزور التابعة لولاية بجاية، أين تقطن أسرة الضحية التي تملك كلبا من فصيلة الراعي الألماني، حيث تسهر على تربيته منذ مدة، لكن يبدو انه في الآونة الأخيرة أصيب بداء الكلب فشن هجوما شرسا على الشابة العروس البالغة من العمر 25 سنة فأصابها بجروح خطيرة على مستوى الذراع وعند نقلها إلى القطاع الصحي بأميزور تبين بأن إصابتها خطيرة للغاية فتم تحويلها إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، اين خضعت لمتابعة دقيقة بمصلحة الأمراض المعدية، وبالرغم من المحاولات الحثيثة للطاقم الطبي لإنقاذ حياتها، الا أن النهاية كانت مأساوية. والجدير بالذكر ان الضحية من المفروض ان تزف الخميس المقبل وهو موعد زواجها الذي ظلت تحضر له منذ مدة، لكن القدر شاء ان يسبق التابوت سيارة العروس، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ومأساة العائلة لازالت متواصلة، لأن نفس الكلب هجم على شقيق الضحية البالغ من العمر 13 سنة وهو الآن في حالة خطيرة تحت رحمة التنفس الاصطناعي، والكل يترقب نبضات قلبه في الوقت الذي يؤكد الأطباء ان وضعيته حرجة للغاية. * للاشارة فإن داء الكلب عرف انتشارا ملحوظا في الآونة الأخيرة بمنطقة سطيف وضواحيها، حيث لقي طفل يبلغ من العمر 6 سنوات حتفه الشهر الماضي فقط بعد تعرضه لعضة كلب مسعور وكان ذلك ببلدية بوعنداس الواقعة شمال ولاية سطيف مما يعني ان الكلاب الضالة أصبحت تشكل خطرا على حياة الناس في الوقت الذي غفلت عنها مصالح البلديات وتركتها تجول بحرية في مختلف الطرقات وحتى في الاماكن العمومية.