تذاكر سفر وسياحة في تركيا مقابل قروض بالملايير إطار بسونلغاز تقوم بتزوير دعوة لخبير مصري كندي للحصول على تأشيرة أحالت فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر إطارين بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" وبنك التنمية المحلية لقيام الأولى بتوجيه دعوة إلى خبير مصري كندي الجنسية، مزورة بتوقيع المدير العام للحصول على تأشيرة عمل بالجزائر والثانية قامت بمنح قروض لصاحبي مطاحن بالشرق الجزائري، مقابل رحلة إلى تركيا مع التكفل التام بأسرتها. * * تعود تفاصيل القضية الأولى، حسب معلومات متوفرة لدى"الشروق" إلى معلومات وردت إلى فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر، تفيد أن إطارا بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" تنقلت إلى المملكة العربية السعودية، في إطار ملتقى، حيث نشطت هناك محاضرة في المجال، وتعرفت على خبير مصري من جنسية كندية، يعمل في شركة مختصة في الكهرباء بالرياض، وظلت على اتصال به بعد عودتها إلى الجزائر وتطورت العلاقة بينهما حسب الوثائق المرفقة في ملف القضية، ليوجه لها يوما رسالة على "الإيمايل" مخاطبا إياها ب"عزيزتي" يطلب منها أن توّجه له دعوة باسم شركة سونلغاز حتى يتمكن من الحصول على تأشيرة إلى الجزائر، للحصول على عقود عمل مع شركة سويسرية مختصة في الكهرباء لديها فرع بالجزائر. * وحررت المعنية دعوة موقعة بختم المدير العام لشركة سونلغاز وأرسلتها إلى الخبير المصري عبر الإيمايل وكانت مرفوقة أيضا بوثيقة عن سيرتها الذاتية بعد أن تعهد لها بالتوسط لدى الشركة السويسرية في الجزائر لتوظيفها، لكن بعد لقاء المسؤول عنها تم رفضها "لعدم توفرها على المؤهلات اللازمة"، وأكد لها استدعاءها لاحقا. * وتوصل المحققون إلى استخراج هذه الرسائل الإلكترونية من علبتها، كما أكدت مصالح السفارة الجزائرية بالرياض أنها استلمت فعلا نسخة من الدعوة، ومنحت بموجبها تأشيرة لمدة سنة للخبير المصري، الذي تنقل إلى الجزائر، فعلا وقابل الفتاة وعائلتها أيضا، وتنقلا إلى المواقع السياحية بولاية تيبازة، قبل انكشاف القضية، حيث تم تحويلها على محكمة سيدي امحمد ليتم وضعها تحت الرقابة القضائية، بتهمة التزوير واستعمال المزور، وكذلك الخبير المصري في انتظار استكمال التحقيق القضائي. * وعالجت نفس المصلحة قضية إطار نسوي بالمديرية العامة لبنك التنمية المحلية، تخضع حاليا للرقابة القضائية متورطة في منح قروض بالملايير مقابل امتيازات. * وتفيد مصادر قضائية ل"الشروق"، أن معلومات وردت إلى فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر، تتعلق بحصول الإطار على هدية من مسؤولي مطاحن بالشرق الجزائري ، لتتوصل التحريات إلى أن الإطار هي عضو أيضا في لجنة القروض بالبنك، وبعد مراجعة جميع ملفات الزبائن وطلبات القروض، تبّين أنها قامت بمنح قروض ضخمة لصاحبي مطاحن بالشرق الجزائري، حيث تقدر قيمة القرض الواحد 4.5 مليار سنتيم، لتستفيد المعنية بعد 5 أيام من صرف العقد، من حجز إلى تركيا مع أفراد أسرتها، حيث توصلت التحقيقات إلى أنها المستفيد الأول قام بدفع تكاليف التذاكر إلى تركيا، فيما تكفل الثاني وكلاهما يملكان مطاحن في الشرق الجزائري، بدفع تكاليف الرحلة السياحية إلى تركيا لمدة أسبوعين كاملين مع ابنتيها، لكنها انتهت بها عند قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة.