رجحت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير نشرته الجمعة أن الحكومة العراقية شاركت على ما يبدو في هجوم"منظم للغاية" نفذ ضد وزارة المالية في بغداد قبل عامين، أسفر عن خمسة بريطانيين كرهائن، وذلك بعد تحقيق لها دام لنحو عشر أشهر، تحدتث فيه إلى مسؤولين أمنيين عراقيين وبريطانيين. * و كانت الحكومة البريطانية ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع، أنها باتت تعتقد أن رهينتين آخرتين لقيتا حتفهما، بعد تأكيدات بوفاة اثنين من الرجال المختطفين الشهر الماضي. * وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إنه يعتقد أن مستشار تكنولوجيا المعلومات بيتر مور، آخر المحتجزين، لا يزال على قيد الحياة. * وكان الرجال قد جرى اختطافهم خلال مؤتمر في مقر وزارة المالية يوم التاسع والعشرين من ماي الماضي، عندما اقتحم المبنى أكثر من أربعين مسلحا، يرتدون زي الشرطة. وقالت الغارديان إن مواطنا غربيا آخر- مستشار تكنولوجيا معلومات أمريكي- كان في مبنى الوزارة، غير أنه نجا من عملية الاختطاف بالاختباء في أحد دورات المياه. وقالت الصحيفة إن مسؤول بارز في المخابرات العراقية لم تذكر الصحيفة اسمه أبلغها "أن عملية الاختطاف عالية التنظيم تلك" لا تستطيع سوى حكومة القيام بها. * وأضاف أن مور كان يعمل على تركيب نظام حاسب آلي لتتبع مليارات الجنيهات من أموال المساعدات وعوائد البترول عبر وزارة المالية. * وقال المصدر الاستخباراتي للغارديان "كثير من الأطراف لا يريدون أن ينكشف أمر الفساد الضخم.. تذكروا أن هذا هو مركز تكنولوجيا المعلومات، هذا هو المكان الذي تتجمع فيه كل الأموال المرتبطة بالعراق وكل القضايا المالية العراقية". * كما قال باول وود وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني كان قد حقق في عملية الاختطاف إن هذه العملية "متقنة للغاية". وقال وود "من المنطقي الاعتقاد أنه كان هناك شخص من الداخل يخبر الخاطفين بموعد المجيء وما الذي سيواجهونه وكيفية التعامل مع أي طارئ أمني قد يواجهونه". * وبث الخاطفون الذين يطلقون على أنفسهم "المقاومة الإسلامية الشيعية في العراق" عددا من لقطات الفيديو تظهر الرهائن. ويتردد أنهم طلبوا إطلاق سراح تسعة مسلحين عراقيين محتجزين في مركز اعتقال أمريكي في العراق مقابل الإفراج عن الرهائن.