لطالما اعتمد الإرهابيون على الانتحاريين لنفيذ هجماتهم..صورة لاعتداء باتنة الانتحاري/أرشيف "الكاميكاز" ينحدر من وهران وكان ينشط ضمن "كتيبة الموت" أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن المدعو (ل.سمير) إرهابي محل بحث وأحد أبرز المرشحين لتنفيذ اعتداء انتحاري سلم نفسه نهاية الأسبوع الماضي لمصالح الأمن لولاية باتنة. * * ولم تتسرب أية معلومات عن هذه القضية على خلفية أن التحقيق لايزال جاريا، حيث يكون الإرهابي قد قدم معلومات هامة عن تحركات الجماعات الإرهابية ومخططاتها الإجرامية أبرزها تنفيذ اعتداءات انتحارية شرق البلاد تستهدف منشآت أمنية وحساسة بواسطة أحزمة ناسفة. * وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن الإرهابي ينحدر من ولاية وهران، والتحق بصفوف التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) نهاية 2006 ليصدر ضده أمر بالبحث لانتمائه الى جماعة إرهابية تزرع الرعب وسط السكان قبل أن تتوصل التحريات الأمنية الى تجنيده في كتيبة "الموت" بالمنطقة السادسة سابقا بإمرة المدعو أبو رواحة العقل المدبر لإغتيال رئيس الجمهورية قبل أن تتحول في التقسيم الجغرافي الى منطقة الشرق تحت إمرة المدعو "محمد أبو صلاح" أمير الشرق الجديد، وتضم هذه الكتيبة التي تعد من أخطر الكتائب التابعة للتنظيم الإرهابي مرشحين لاعتداءات انتحارية بمنطقة الشرق، وكان الانتحاري بلزرق الهواري (أبو المقداد الوهراني) الذي استهدف موكب رئيس الجمهورية بولاية باتنة ينشط في هذه الكتيبة وهو ينحدر من ولاية عين تموشنت والتحق في نفس الفترة التي انضم فيها المدعو (ل.سمير) الى التنظيم الإرهابي. * وقامت المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا بإيفاد قائمة تضم 53 ارهابيا بهوياتهم وصورهم الى جميع مراكز الأمن، خاصة على مستوى شرق البلاد، مصنفين ضمن أخطر الإرهابيين المرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية ينحدرون من العاصمة وبومرداس وقسنطينة وسكيكدة ووهران والمسيلة وبسكرة، يشكل الإرهابي سمير أحد هؤلاء، واللافت أن قيادة درودكال أوفدت المجندين الذين ينحدرون من ولايات الغرب الجزائري الى منطقة الشرق، وأن هؤلاء تم تجنيدهم كانتحاريين لتنفيذ اعتداءات في مناطق "غريبة" عنهم لعدم التعرف عليهم في تحركاتهم وأيضا لضمان عدم فرارهم.