صورة من الارشيف حجزت قوات الجيش في أحد مخابئ "الجماعة السلفية" ببومرداس مراسلات إرهابيين لأمرائهم تكشف جوانب من مخططات التنظيم الإرهابي منها ارهابيان أعلنا عن ترشحهما لتنفيذ اعتداءات انتحارية أحدهما قريب "عبد الحميد سعداوي" المدعو "يحيى أبو الهيثم" أمير "كتيبة الأنصار" وأمير المنطقة الثانية سابقا ومسؤول المالية ومنسق العلاقات الخارجية الذي تم القضاء عليه بعد 14 عاما من النشاط الإرهابي في حاجز للدرك بولاية تيزي وزو. * قالت مصادر أمنية ل"الشروق اليومي"، إن قوات الجيش التي تقوم بعمليات تمشيط واسعة بمعاقل التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" بمنطقة الوسط، عثرت في إحدى الكازمات التي تم اقتحامها على رسائل خطية لإرهابيين يوجدون محل بحث من طرف مصالح الأمن وصدرت ضدهم أحكام قضائية. * وقالت مصادرنا، إن قوات الجيش عثرت على رسالتين خطيتين (مكتوبتين باليد) بمعاقل "جواب" ببرج منايل بولاية بومرداس أحد أبرز مخابئ التنظيم الإرهابي التي تدميرها خلال الأسابيع الماضية، عبارة عن طلب تم توجيهه لأمير المنطقة الثانية المدعو "مولاي عبد الرشيد" (حذيفة أبو يونس العاصمي)، يطلب فيه كل من الإرهابي "محمد بسو" المكنى "الروجي"، وإرهابي آخر يدعى "سعداوي حمزة" المكنى "زكريا أبو الدحداح" (ترشيحهما) لتنفيذ اعتداءات انتحارية بمنطقة الوسط. * ويعد "سعداوي حمزة" الذي ينحدر من منطقة عين الحمراء ببومرداس وينشط تحت لواء "كتيبة الأنصار" أحد أبناء عمومة المدعو "عبد الحميد سعداوي" (يحيى أبو الهيثم) أحد أبرز ومن قدماء قيادات التنظيم الإرهابي، وكان من مساعدي الأمير الوطني السابق "حسن حطاب"، تم القضاء عليه العام الماضي. * ولا يستبعد متابعون للشأن الأمني، أن يكون هذا الطلب وقع تحت "الضغط" على خلفية التغييرات الأخيرة التي قامت بها قيادة "درودكال" وتم فيها "تهميش" عديد من الموالين للقيادات السابقة في التنظيم الإرهابي الذين تم القضاء عليهم، ويكون "الروجي" و"زكريا أبو الدحداح" قد وجها هذا الطلب لتأكيد "حسن النية" واستعدادهما لتنفيذ اعتداءات انتحارية، لكن هذه المراسلات تشير على صعيد آخر الى أن التنظيم لا يتوفر حاليا على مرشحين انتحاريين لا يترددون في تنفيذ هذا النوع من الاعتداءات خاصة في ظل المعارضة الداخلية الكبيرة لهذا النوع من الاعتداءات وتفكيك الخلية الإنتحارية، وتراجع التجنيد بشكل لافت، واللافت أيضا أن المراسلة كانت موجهة لأمير المنطقة الثانية وليس للأمير الوطني أبو "مصعب عبد الودود" عكس المراسلة الخطية الثالثة التي حررها الإرهابي الشيخ "عمار محمد" المكنى "عبد العزيز أبو ليث" النشط تحت لواء كتيبة "الأرقم" إحدى أبرز كتائب التنظيم الإرهابي ل"تحويله" للنشاط في المنطقة الرابعة (الصحراء) تحت إمرة يحيى جوادي (عمار أبو يحيى) على خلفية أنه ينحدر من منطقة برج باجي مختار بولاية أدرار، وقد يكون أرهقه الحصار والجوع والملاحقات الأمنية، وأيضا صعوبة الإتصال وزيارة عائلته في ظل الرقابة الأمنية المشددة وينشط عناصر هذه الكتيبة بمنطقة الوسط على مستوى جبال عمّال وسي مصطفى. * وتقف كتيبة "الأرقم" وراء أغلب الاعتداءات والتفجيرات بمنطقة الوسط إضافة إلى اغتيالات فردية استهدفت مقاومين ومدنيين يعملون في سلك الأمن. * وتفيد مصادر تشتغل على الملف، أن "درودكال" باشر فعلا مؤخرا "حملة تحويلات" لأتباعه بالمنطقة الثانية (منطقة الوسط) للنشاط بمناطقهم الأصلية التي ينحدرون منها، وسبق ل"الشروق اليومي" أن أشارت الى إيفاده عناصر كانوا ينشطون ببومرداس وتيزي وزو الى مناطق بالشرق والغرب التي تعد مسقط رأسهم. * لكن بعض المصادر لا تستبعد أن يكون هذا الطلب غطاء للفرار وتسليم هؤلاء أنفسهم لمصالح الأمن بعد ترصد تحركاتهم من طرف أمرائهم. * ومن بين الوثائق الأخرى التي حجزها أفراد الجيش في هذه "الكازمة" رسالة من الإرهابي شاوش عمر المكنى "عمر أبو خالد"، موجهة الى "قاسمي صلاح" المدعو "صلاح أبو محمد" مسؤول اللجنة الإعلامية في تنظيم "الجماعة السلفية" يرشح فيها إرهابي يدعى "إلياس" ينحدر من حي بئر خادم بالعاصمة لتجنيده في اللجنة الإعلامية باعتباره خبيرا في تقنيات الإعلام الآلي، وهو ما يعكس مساعي التنظيم الإرهابي تفعيل الدعاية الإعلامية للترويج لجرائمه والتجنيد أيضا وتفعيل الإتصال الداخلي أيضا.