صورة: ح.م عاد الحجاب وبسيناريو آخر ليصنع الحدث في فرنسا على خلفية حادثة منع سيدة فرنسية الأصل والجنسية معتنقة للدين الإسلامي من السباحة بما يسمى "المايوه الإسلامي" المكوّن من سروال فضفاض وخمار.. * * وكانت ذات السيدة البالغة من العمر 35 سنة قد تمكنت منذ شهرين من ممارسة هواية السباحة داخل أحد المسابح الفرنسية ليتم بعد ذلك منعها، وتحول المنع إلى حديث الساعة في كل فرنسا أخذ بعدا دينيا واجتماعيا وسياسيا وحتى بيئيا.. وتدخل السيد "دانيال غويوم" ليدلي بدلوه وهو نائب رئيس نقابة "المحيط الجديد" فقال أن القوانين الفرنسية تمنع السباحة داخل المسابح "بالشورت والبرميدا" فما بالك بالحجاب الكامل والخمارات والسراويل، ورد ذلك لأسباب بيئية من تلويث للمجمعات المائية المغلقة بالخصوص.. وقد حوّلنا السؤال إلى الشيخ سليم بن محمد إمام "جامع دار الهجرة" بعنابة، فقال أن المرأة ممنوع عنها أن تسبح بحجابها في شواطئ ومسابح مختلطة كما هو حاصل في فرنسا مع هاته السيدة ولو ارتدت النقاب، لأن الإختلاط هو المشكلة الأولى. وأشار إلى ما قامت به تركيا مؤخرا من تخصيص شواطئ نسائية جلبت الآلاف من المسلمات حتى من خارج تركيا اللائي مارسن هواية ورياضة العوم من دون وجود رجالي. يذكر أنه شاع في المدة الأخيرة بيع "المايوهات الإسلامية" وهي موجودة بكثرة في المحلات الجزائرية، وشوهدت في شواطئ عنابة والعاصمة وبومرداس ووهران وتم اقتناءها من تركيا.. كما أن الفرنسية التي منعت من السباحة قالت أنها اشترت "المايوه الإسلامي" من دبي بالإمارات العربية المتحدة. وفي المقابل أعلنت فرنسا عدد غرقاها منذ بداية شهر جوان، حيث بلغ العدد 217 غريق توفوا من بين 657 كانوا على شفا حفرة من الهلاك في شواطئ البحر والمسابح والأنهار، حيث ابتلع البحر 110 شخص وهو رقم أقل بكثير من الغرقى الجزائريين الذين جاوز عددهم 230 غريق في مختلف التجمعات المائية من بينها 115 في الشواطئ، والغريب أيضا أن عدد الغرقى في الجزائر في المجمعات المائية جاوز 116 رغم أننا لا نمتلك الأنهار والأودية بذات الشكل الموجود في فرنسا، وأحصت مصالح الحماية عندنا 33 ضحية في الآبار و36 في البرك المائية و14 في السدود.. للإشارة فإن الشواطئ عندنا لا تمانع في أن يسبح أي كان أو أي كانت باللباس الذي ترتضيه، حيث تمتلئ شواطئنا بالمحجبات وبلابسات "مايوه القطعتين".. فقط يجب أن يلبس السابح أو السابحة أي قماش يغطي "الممنوعات".