وزارة الموارد المائية: لدينا إحتياطي يوفّر الماء لسنتين والمشكل في الإنقطاعات الكهربائية استيقظ سكان بعض أحياء العاصمة في أول أيام الشهر الكريم على وقع الاحتجاجات بسبب تذبذب التزود بالماء الشّروب في عدد من أحياء بلدية خرايسية وعين النعجة وباش جراح وهرواة شرق العاصمة، في وقت تؤكّد وزارة الموارد المائية أن احتياط مخزون المياه يؤمّن العاصمة من هذا المشكل على مدار سنتين كاملتين. * * تسبّبت أشغال تزويد حي سي المدني بالماء الشروب وربط قناته من قبل شركة "سيال" مع الأنبوب الرئيسي الذي يموّل أهم الأحياء بخرايسية خلال الأيام الأولى من الشهر الجاري في تذبذب التزود بالماء إلى الحي الريفي وحوش السطول، حيث اتّهم السكان الشركة المشرفة على الأشغال بعدم احترام المقاييس التقنية في ذلك وهو ما يفسّر برأيهم تأخر وصول المياه وبكميات قليلة جدا، ناهيك عن الإنقطاعات المتكررة والتي أضحت تستمر لأزيد من 15 يوما، في وقت أجمع هؤلاء في تصريحاتهم ل"الشروق اليومي" أن هذا المشكل لم يسبق وأن اشتكوا منه. في وقت تضطرّ بعض ربّات البيوت السهر إلى غاية الثانية صباحا لقضاء حاجياتهن. * الأمر الذي دفع بالسكان إلى تحرير شكوى وجّهوا نسخة منها إلى شركة "سيال" ونسخ منها إلى الوالي المنتدب لدائرة درارية، ورئيس بلدية خرايسية وكذا قيادة الدرك الوطني، وطالبوا بفتح تحقيق استعجالي في القضية. وكان رئيس مصلحة الإستغلال بمركز التوزيع بالمياه لدائرة درارية قد طمأن السكان بأنّه في حالة انقطاع المياه الصالحة للشرب ستتكفل "سيال" بتمويلهم عن طريق الصهاريج. رئيس بلدية خرايسية من جهته حرّك الشكوى لدى مصالح سيال -حسب ما أكّد لنا - لكن مازال المشكل مطروحا. * على صعيد آخر اشتكى سكان أحياء من باش جراح وهرواة من الإنقطاعات المتكررة في التّزود بالماء الشروب، وما أثار حفيظة هؤلاء انتشار تعليمة مفادها تزويد العاصمة بالماء 24 على 24 ساعة قبل نهاية أوت. * ولتأكيد صحة هذه التعليمة أوضح المكلّف بالإعلام بوزارة الموارد المائية أنها صادرة عن شركة "سيال" ومحتواها تزويد العاصمة بالماء 24 على 24 ساعة قبل نهاية شهر سبتمبر. * وأرجع المتحدّث الإنقطاعات المتكرّرة للماء الشروب إلى الإنقطاعات المتكرّرة للكهرباء، وأن إعادة تشغيل محطّات الضخ يتطلّب وقتا، لذلك وهو ما يحدث تذبذبا في التزود بالماء، مؤكّدا أن الوزارة سخّرت كل الإمكانات المادية على غرار تجديد آلات الضخ من أجل إنجاح هذا القطاع.