كشف تقرير حديث للشبكة الاورومتوسطية للاستثمار "أنيما إنفستمنت نات ورك"، حول الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة "ميدا" الضفة الجنوبية للمتوسط والمتمركزة بمارسيليا، أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر انتقل بين 2000 و2007 من 438 مليون دولار إلى 7 ملايير دولار. * حيث سجلت سنة 2001 مبلغ 1.196 مليار دولار و1.06 مليار دولار سنة 2002 للتراجع سنة 2003 إلى 634 مليون دولار و882 مليون دولار سنة 2004، لترتفع إلى 1.081 مليار دولار مجددا سنة 2005 و1.795 مليار دولار سنة 2006، ما يعني أن حصة الجزائر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغت 13.091 مليار دولار بين 2000 و2007. * وقال التقرير، الذي حصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه، إن الجزائر التي انتهجت "سياسة إرادية لتعزيز تنافسية اقتصادها" وجهت رسالة تم إدراكها جيدا من قبل المستثمرين الدوليين في العالم العربي وأوروبا وأمريكيا واسيا. * وأشارت هذه الشبكة، التي تضم حوالي أربعين وكالة دولية، لترقية الاستثمارات والمدعمة من قبل الاتحاد الأوروبي، إلى أن "الجزائر تشكل اليوم، محل اهتمام المستثمرين الدوليين". * وأوضحت شبكة "أنيما" في تقريرها الذي تضمن تعليقا عن تدفق الاستثمارات المباشرة نحو البلد أن "الجزائر وجهت من خلال انتهاجها "لسياسة إرادية لعصرنة هياكلها القاعدية وتعزيز تنافسية اقتصادها ونسيجها الصناعي رسالة تم إدراكها جيدا من قبل المتعاملين الأجانب"، مضيفا التقرير أن "هذه السنة 2007 تميزت بارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة خارج قطاع الطاقة"، مشيرا إلى أن صناعة المعادن والكيمياء والبناء والأشغال العمومية تعد من القطاعات التي تجلب الاستثمارات الأجنبية من جميع أنحاء العالم لاسيما من الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة والعربية السعودية واسبانيا وماليزيا وألمانيا ومصر وتونس ولبنان، كما أكدت الشبكة أن سنة 2007 "تميزت بعودة الفرنسيين"، مشيرة إلى أن مستثمري دول الخليج "بدؤوا في التموقع في الجزائر "بشكل جيد". * وأضاف التقرير أن "دول منطقة ميدا ضاعفت استثماراتها في الجزائر سنة 2006" متوقعا "ظهور فرص جديدة في قطاع السياحة الذي أضحى أولوية وطنية خلال ال 15 سنة المقبلة"، مشيرا إلى أن قطاعات البناء والأشغال العمومية عرفت تدفقا قويا سنة 2007 لاسيما من دول الخليج العربي وماليزيا وسنغافورة وألمانيا بمجموع 13 مشروع كبير في القطاع. * وسجل التقرير العودة القوية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع البتروكمياويات والحديد والصلب من خلال الاستثمارات التي وافقت عليها الحكومة الجزائرية في كل من أرزيو بالنسبة لمصانع شركة أوراسكوم وتوتال لإنتاج الأسمدة ومصنع الحديد لمجمع العز بولاية جيجل ومصنع الألمنيوم ببني صاف.