قوات الأمن الموريطانية وهي تلقي القبض على أحد الإرهابيين نفت السلطات الموريتانية رسميا أي تواجد عسكري لتنظيم "القاعدة" (الجماعة السلفية) على أراضيها، مؤكدة سيطرة القوات المسلحة على كافة الأراضي الموريتانية وجاهزية قوى الأمن لمواجهة المتسللين الإرهابيين. * * وقالت صحيفة الشعب الرسمية في افتتاحية أعادت الإذاعة الوطنية والوكالة الرسمية نشرها "إن جميع التراب الوطني تحت كامل سيطرة القوات المسلحة وقوات الأمن، وليست فيها أية قاعدة للإرهابيين أو مخبأ لهم أو مكان تدريب ولا يوجد في المجتمع من يتعاطف معهم ويقدم لهم الدعم". * وقالت الصحيفة التي تتحدث بلسان الحكومة الموريتانية إن الأحداث الإرهابية التي عرفتها موريتانيا في الآونة الأخيرة ليست سوى أعراض لأمراض عاد بها شُبان حُداث الأسنان، غرر بهم وغسلت أدمغتهم، وجندوا ودربوا خارج البلاد، ليسيؤوا إلى أهليهم وبلدهم وساكنيه في محاولات إجرامية معزولة وغريبة دون الإشارة إلى الجهة التي تلقى فيها المفجرون التدريب قبل عملياتهم بنواكشوط. * وطالبت السلطات كافة المعنيين بالظاهرة إلى المشاركة في حملة وطنية لمواجهة "الإرهاب" قائلة:"إذا كانت السلطات العليا قد اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة بكل يقظة وصرامة وحزم، ووضعت كافة الترتيبات الأمنية والفنية واللوجستية الكفيلة باحتواء مختلف مساراتها، فإن ذلك لا يعفي المواطنين، من أئمة مساجد ودعاة، وأساتذة وإعلاميين ومثقفين، وأرباب أسر وعمال... وغيرهم من مختلف الشرائح والمشارب، من واجب الانخراط المباشر كل بحسب إمكاناته بالتوجيه والنصح والحوار والتثقيف، في مناصرة وطنية لمواجهة الفكر الإرهابي الانتحاري ولحماية الشباب من الانزلاق والانحراف". * وكانت بعض وسائل الإعلام المستقلة تحدثت خلال الفترة الماضية عن تواجد مسلح لعناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" على الأراضي الموريتانية، بل ذهبت بعض الجهات الإعلامية إلى الحديث عن مسلحين داخل العاصمة نواكشوط لديهم أحزمة ناسفة قالت النيابة العامة إنهم تحت المراقبة. * وقد أدى مقتل أحد الرعايا الأمريكيين وجرح فرنسيين مجددا في عمليات متقاربة إلي الحديث عن عدم قدرة القوات الموريتانية على ضبط الحدود مع دول الجوار أو منع الإرهابيين من التسلل إلى الأراضي الموريتانية لتنفيذ عملياتهم المسلحة داخل المدن الرئيسية في البلاد. * وتخوض نواكشوط منذ خمس سنوات حربا مفتوحة مع عناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" كلفتها أكثر من 30 جنديا وعشرات الجرحى، بينما لقي ثلاثة من عناصر الجماعة على الأقل مصرعهم في تلك المواجهات وتم توقيف حوالي 86 متورطا هم الآن رهن الاعتقال بالسجن المركزي بنواكشوط.