رفضت معظم القنوات الفضائية العربية شراء حقوق بث فيلم "محمد: ميراث نبي"، وقالت مصادر اعلامية غربية ان شبكة "بي. بي. سي" التلفزيونية الأمريكية التي انتجت الفيلم، قد عرضت على القنوات الفضائية العربية حقوق بث الفيلم بأسعار تنافسية وبأقل مما هو متداول في السوق، الا ان خوف هذه القنوات من الضغوطات الصهيونية جعلها ترفض شراء هذه الحقوق. * تشن وسائل الاعلام الامريكية الموالية للصهيونية حملة شرسة ضد فيلم الامريكي "محمد: تراث نبي"، الذي انتجته شبكة "بي. بي. سي" التلفزيونية الأمريكية والذي استغرق إعداده ثلاث سنوات، الفيلم تصل مدته الى ساعتين، مزج سيرة النبي صلى الله عليه وسلم -مقتصرا على الروايات الصحيحة- بسيرة عائلات وشخصيات إسلامية تصارع البقاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية، صديقان يهوديان اعتنقا الإسلام، وحاولا أن يقدما شيئاً للدين الجديد الذي آمنا به بعد رحلة طويلة من البحث عن الحقيقة، فقدما هذا الفيلم في إخراج فني راقٍ، وتوزيع درامي مثير للأحداث، يغوص إلى أعماق الشخصية الإسلامية، ويمزج الماضي بالحاضر. * وقد اعيد بث الفيلم اكثر من 500 مرة في مختلف القنوات الامريكية وترجم إلى الكثير من اللغات، كما عرض الفيلم في الكثير من الدول ومتوفر في اكثر من 23 ألف مدرسة ومكتبة امريكية، وقد وضعت نحو 15.000 نسخة من الفيلم في المدارس العامة في جميع انحاء الولاياتالمتحدة، وعرضته آلاف المؤسسات بما فيها الجامعات كجامعة هارفرد وجامعة كاليفورنيا وجامعة يال والمنظمات والهيئات الدينية كالمجلس الوطني للكنائس الامريكية والجمعية الاسلامية لأمريكا الشمالية، بالاضافة إلى المؤسسات الاخرى مثل مؤسسة رويترز كونغرس. * الفيلم قال عنه النقاد انه يعرض حقيقة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بخطاب منطقي هادئ يلامس العقلية الغربية، ويجيب عن كل التساؤلات والشُّبه التي يكثر تداولها في أمريكا والغرب بشكل عام بأسلوب منطقي متدرّج مع أحداث السيرة النبوية، كما أن الفيلم لم يكتف فقط بعرض أحداث حياة النبي عليه الصلاة والسلام، بل أبرز من خلالها القيم الإسلامية الحقيقية التي انبنت عليها شخصية النبي عليه الصلاة والسلام، ثم ينتقل المشهد بعدها إلى نماذج حية من المسلمين في أمريكا تعيش حياتها وفق هذه القيم، قيم الإصلاح والعدل والعطاء والإيجابية والتفاعل. * ومن هنا فإن القنوات العربية أحجمت عن شراء حقوق بثه بالرغم من كونها زهيدة لأن الصهيونية العالمية تشن ضده حملة شرسة، لأنه جاء بصورة تناقض اهدافها في تشويه صورة الاسلام وحقيقة المسلمين.