سكينة حاليا بعد اسلامها في ثوب العروس الأبيض، وخمارها المزدان بالتاج تقدمت "سكينة" بالنطق بالشهادتين "لاإله إلا الله محمد رسول الله"، أمام جموع المصلين مطلقة مرحلة الفراغ الديني، الذي كانت تعيشه منذ 18 سنة وهو سنها حاليا. * "جيسيكا كوستا"، يتيمة الأب، تعرفت على الشاب المسلم "بلمهدي أيوب" ذو 21 ربيعا، عن طريق الأنترنيت، فكان سببا في هدايتها إلى الطريق المستقيم، حيث نشأت بينهما صداقة، دامت 8 أشهر، أما أول لقاء جمعهما فكان بعد شهر من التعارف فهي كانت تقطن "بتولون" وهو بمرسيليا، غير أن بعد المسافة، لم يكن عائقا أمام لقائهما أو لمناقشة شتى المواضيع، خاصة منها العادات والتقاليد العربية. * "أيوب"، قرر أنه لا يتزوج إلا من مسلمة، الحديث الذي دار بينهما، طوال هذه المدة، كشف للشاب المسلم قابلية "جيسيكا" لاعتناق الإسلام، خاصة وأنها كانت لها فكرة عن الإسلام وطقوسه من خلال الجالية المسلمة، هناك، وفي وقت كان فيه "أيوب" يرسم فيه مستقبله بالزواج من "جيسيكا"، كانت عائلته خاصة "أمه" تبحث عن قرينة من أقاربها لتفاتحه في الموضوع، الذي نقله مباشرة إلى "سكينة" فقررت مقابلة عائلته والتي كانت سببا في دخولها في الإسلام بصفة نهائية، وتختار اسم أم زوجها، لإعجابها بالاسم من جهة وأنه يشبه اسمها القديم وكذلك تيمنا بأم زوجها. * وعن سبب دخولها الاسلام فقد كان عن قناعة تامة، حيث نشأت بدون ديانة ومن خلال الجالية المسلمة، اكتشفت أنه الدين الصحيح، حيث تأكدت من خلال عائلة زوجها ما جعلها تتعرف على القرآن وعلى الصلاة، ببعض الكلمات باللغة العربية... لتقوم في الأخير بصيام شهر رمضان الماضي، بأكمله، ولم تجد حرجا في وضع الخمار، ولا في ذبح أضحية العيد، التي قالت بشأنها، بأنها ستضحي مثل باقي المسلمين إمتثالا لأمر الله، وسنة نبيه الكريم، أما عائلتها فإنها رحبت كثيرا بزوج ابنتها في منزلها، ولمست تجاوبها مع رغبة ابنتها في الإستقرار مع عائلة جزائرية مسلمة. * وكانت سكينة تزوجت قبل إعتناقها للإسلام، أما عقد قرانها، فكان في شهر جويلية الماضي، وتعمل في مجال التجميل وعليها الآن أن تنتقل مع زوجها مابين حي بوعباز بسكيكدة ومرسيليا، حيث يشتغل زوجها هناك موظفا في هاتف عمومي.