حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الأحد المسجد الأقصى وحولته إلى ثكنة عسكرية، حيث منعت أي شخص من دخوله في محاولة منها لفتح الطريق أمام جماعات يهودية متطرفة كانت تنوي تنفيذ اقتحام جماعي للمسجد بمناسبة ما يسمى ب"عيد العرش". * كما حلقت طائرات مروحية في سماء المسجد الأقصى والمدينة المحتلة، وهي المرة الأولى منذ أربعين عاما تغلق إسرائيل بالكامل مدينة القدسالمحتلة وبلدتها القديمة وبوابات المسجد الأقصى ومحيطه.. * وقد اعتصم الفلسطينيون بأعداد غفيرة أمام أبواب المسجد الأقصى وأحبطوا هذا المخطط الذي تؤكد التقارير الإخبارية أنه جاء بأمر من حكومة بنيامين نتنياهو. ووقعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة العشرات واعتقال عدد آخر بينهم شخصيات معروفة مثل الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 48. واستعملت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع ضد المرابطين عند بوابات الأقصى من الخارج. كما هاجمت قوات الاحتلال المصلين الذين كانوا مرابطين داخل المسجد، وهو ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات واعتقال العديد مهم. وفي ظل هذه التطورات، ناشد مفتي القدس الأمتين الإسلامية والعربية والمنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية أن تضطلع بدورها وتتحرك "لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة". * وحمل الشيخ محمد حسين سلطات الاحتلال الإسرائيلي "كافة النتائج الوخيمة على هذه الحماقات"، معتبرا أن اقتحام الأقصى تجاوز لكل الخطوط المحرمة والحمراء. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة قد حاولت قبل أسبوع اقتحام المسجد الأقصى، لكن الفلسطينيين أفشلوها.