بدأ العد التنازلي للجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، وتصاعدت معه الحرب النفسية بين المنتخبين الجزائري والمصري، رغم أن الطرفين لن يكونا في مواجهة مباشرة خلال الجولة المقبلة، ولأن موعدي السبت والأحد القادمين قد يكونا حاسمين بالنسبة للفريقين، فإن كل الطرق أصبحت متاحة لكل طرف من أجل حسم الأمور في الجولة القادمة، بالنسبة للجزائريين، وإدامة "السوسبانس" بالنسبة للفراعنة. * هذه الحقيقة وقف عليها كل من تابع حصة "ماتش" التي تبثها القناة الفضائية '"ميدي سات" من خلال التصريحات التي أدلى بها المدربان رابح سعدان وحسن شحاتة، وكأن الرجلين قد دشنا الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات قبل الأوان. * * سعدان: "الضغط سيكون أكبر على «الفراعنة»" * لم تخل تصريحات سعدان بالمناسبة من الرسائل المشفرة الموجهة للتأثير على معنويات المنتخب المصري، حتى أن المتدخلين في "البلاطو" تفاجأوا كيف أن سعدان الخبير والمحنك لم يتردد في الدخول في حرب نفسية مع الطرف المصري، سيما عندما قال بصريح العبارة أن الضغط سيكون بصفة خاصة على الجانب المصري باعتبار أنه يلزمه فوز بزامبيا إذا ما أراد الإبقاء على أمل التأهل إلى المونديال. * "من الواضح أننا في رواق جيد للتأهل إلى المونديال، خاصة وأن مهمتنا ستكون أسهل مقارنة بالمصريين الذين يتنقلون إلى زامبيا وليس أمامهم من خيار آخر غير الفوز. وعليه أعتقد جازما بأن الضغط سيكون كبيرا على المنتخب المصري"، قال الناخب الوطني الذي لم يتردد في الكشف عن نواياه الهجومية في المباراة ضد رواندا "بطبيعة الحال فإن الفوز بأكبر نتيجة ممكنة هو غايتنا ضد رواندا، سيما في حالة ما إذا عادت مصر بالفوز من زامبيا في المقابلة التي تسبق ب24 ساعة، ما يعني أنه لن يكون أمامنا من بديل آخر غير اعتماد خطة هجومية، خاصة ستضمن لنا تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف". * * شحاتة: "الخوف سيتحوّل إلى الجزائريين يوم السبت" * بالمقابل، حاول مدرب المنتخب المصري الظهور بوجه رزين تاركا الإنطباع بأن تركيزه ولاعبيه منصب على مباراة زامبيا وأن ما سيفعله الجزائريون في اليوم الموالي من موقعة شيلالابومبي لا يهمه على الإطلاق. * "قد يتصور البعض بأن الضغط سيكون على المصريين، باعتبار أن مباراتنا ضد زامبيا ستسبق لقاء الجزائر -رواندا بيوم واحد، لكنني متأكد بأن الخوف سيتحول يوم الأحد القادم من الجانب المصري إلى الجانب الجزائري، لأنني مقتنع بالفوز على الزامبيين، ما سيسمح لنا بحسم أمر التأشيرة في الموعد الأخير من التصفيات بالقاهرة". وتابع الناخب الوطني المصري قائلا:"أظن أن جميع عناصر المنتخب المصري هي مقتنعة حاليا بأن مصيرنا بين أيدينا، فبعد أن ضيّعنا أربعة نقاط ضد زامبيا والجزائر في مرحلة الذهاب، تعاهدنا على جمع النقاط ال12 المتبقية، ولحد الآن نحن في الطريق الصحيح". * و رغم أنه حاول قدر الإمكان إخفاء تأثره بالضغط الذي بدأ يتصاعد على المنتخب المصري، إلا أن شحاتة اعترف في الأخير بأنه أضحى لا ينام في الفترة الأخيرة لأن شغله الشاغل هو في كيفية الإطاحة بمنتخب "التماسيح" بعقر ديارهم والتفرغ في اللقاء الأخير للمنتخب الجزائري، ولو أنه يظهر ثقة عمياء للاعبيه من خلال التصريح بأن "المصريين معروفون بروحهم القتالية العالية في كل مرة يجدون أنفسهم فيها في مأزق مثلما هو عليه الحال في هذه التصفيات".